آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
خصائص التشريع القرآني وميزاته

خصائص التشريع القرآني وميزاته

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 2160
أريد نبذة بسيطة مختصرة عن خصائص التشريع القرآني وميزاته حتى أشرحها لزملائي القانونيين، لأني محامٍ وأعلم ان الإسلام دين جاء للحياة الدنيا والآخرة. والله يجزيك عنا الخير.


  الإجـابة
خصائص القرآن الكريم في التشريع هي‏: 1- التأسيس والاستيعاب: فالتشريع في القرآن الكريم تأسيسي ومستوعب، على سبيل الإجمال تارة وعلى سبيل التفصيل تارة، وماترك صغيرة ولاكبيرة إلا حكى عنها عبارة أو اشارة أو التزاماً. 2- يسر التكاليف: واليسر مُنصبٌّ على أمرين: أصل التكليف وطبيعة التكليف: أ‌- أما أصل التكليف فالانسان بحاجة إلى تكليف ولو لم يُكلَّف لعسر عليه الأمر، لأن الإنسان في خلقه نظام، وبالتالي يسعى إلى نظام ولا تناسبه الفوضى على الاطلاق. ب‌- وأما طبيعة التكاليف: ففي حدود المقدر ومكنة المستطاع قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطعتم" بخاري. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن هذا الدين يسر، ولن يُشادَّ الدين أحد إلا غلبه" بخاري. وخلاصة الأمر: إنه تشريع الرحمن، نقله وبلغه الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال عن نفسه: "إنما أنا رحمة مهداة"الدارمي. 3- الواقعية: لم يكن التشريع في القرآن الكريم مثالياً يتجاوز الإنسان في طبيعته ودوافعه، كما لم يكن تشريعاً يتبع رغبات الإنسان ويلبيها دون النظر إلى نتائجها، ولكنه كان واقعياً يلبي صالح الإنسان وخير الإنسان وينميه ويمنع عنه ما يسوء ويبعده. فالتشريع الإسلامي فطري تتجلى الفطرة في ثناياه لم يخالفها ولم يقف ضدها: (يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك)، وقال تعالى أيضاً: (ونفسٍ وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها). فمن زكاها زكاها بالتكليف الشرعي، ومن دَسَّاها فبالإعراض عنه ومجافاته، وعندها سيقع في الضَّنك: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً). فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وتشريعه متطلع وأمل سعينا القانوني.

التعليقات

شاركنا بتعليق