آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم الحلف أثناء البيع والشراء، والبيع والشراء في المسجد

حكم الحلف أثناء البيع والشراء، والبيع والشراء في المسجد

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 4913
لدي سؤالان : 1- ما حكم الحلف أثناء البيع والشراء, فقد رأيت كثيراً من الباعة الصغار والكبار يكثرون من الحلف والقسَم على جودة بضاعتهم ومهاودة أسعارهم ؟ 2- هل يجوز البيع والشراء في المسجد ? وجزاكم الله خيراً.


  الإجـابة
أ- لاشك يا أخي في أن هذا الذي ذكرت أمر مرفوض شرعاً، وقد جاء النهي عنه صريحاً أكيداً قوياً، وعلى الباعة والتجار اجتناب هذا وبذل الجهد للابتعاد عنه، وها أنذا أعرض بعض الاحاديث الشريفة الواردة في الشأن والناهية بل والزاجرة. 1- نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كثرة الحلف فقال: (الحلف منغصة للسلعة ممحقة للبركة) رواه البخاري. 2- وقال أيضاً: (إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق) رواه مسلم. 3- وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن التجار هم الفجار. فقيل: يا رسول الله أليس قد أحلّ الله البيع ؟ قال: نعم، ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون) رواه أحمد. 4- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقّه لقي الله وهو عليه غضبان) قال: ثم قرأ علينا رسول الله مصداقه من كتاب الله عز وجل: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) متفق عليه. 5- وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمنه فقد أوجب له النار وحرم عليه الجنة) فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ? قال: (وإن كان قضيباً من أراك) رواه مسلم. ب- وأما البيع والشراء في المسجد: فقد أجازه مالك والشافعي رضي الله عنهما مع الكراهة, ومنع صحة جوازه أحمد بن حنبل وحرّمه. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك) وذهب أبو حنيفة إلى جواز ذلك ولكنه كره إحضار السلعة أو انموذج عنها إلى المسجد أو أشياء تتعلق بها من دعاية أو .. أو.. وعلى كلّ فنحن ننصح تجارنا اليوم بمجانبة الحلف في بيعهم وشرائهم وندعوهم الى مراقبة ربهم في تجارتهم ليكونوا تجاراً صدوقين لا تجاراً فجاراً، كما ننصح بعدم اتخاذ المساجد أمكنة لمزاولة النشاط الاقتصادي, بل ندعوهم إلى تنظيم شعائر الله والمساجد من شعائر الله والله يتولانا.

التعليقات

شاركنا بتعليق