آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
آداب فريضة الصيام، وآثارها - 1

آداب فريضة الصيام، وآثارها - 1

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 2844
شيخنا الفاضل ها نحن على أبواب رمضان المبارك, فهلا ذكرت لنا مشكوراً: آداب هذه الفريضة وسننها، وكيفية أدائها فعسانا نقوم بها بشكل صحيح حتى يظهر أثرها الطيّب علينا، ولكم الشكر والدعاء بالحفظ.


  الإجـابة
الأحد: 9/9/2007 سنن الصيام وآدابه هي ما يلي: ولكنني سأذكرها على أعداد, فإليكها مفصّلة:‏ 1- السحور: ويعني تناول بعض الطعام والشراب قبيل الفجر، والهدف منه حصول البركة للقائم، والتقوى على الصيام، وشغل هذا الوقت بالذكر والدعاء. قال صلى الله عليه وسلم: (استعينوا بطعام السحر على صيام النهار) رواه الحاكم.‏ وقال: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري. ويحصل فضل السحور بلقيمات بسيطة وشربات صغيرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد. ويدخل وقت السحور بنصف الليل ولكن يُسنّ تأخيره إلى ما قبيل الفجر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ما عجّلوا الإفطار وأخروا السحور) رواه أحمد.‏ 2- تعجيل الإفطار عند تحقق الغروب: فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) رواه البخاري. وقال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواه البخاري. ويستحب أن يفطر على تمر فإن لم يجد فعلى ماء تأسيّاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قال: (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور) رواه أبو داود. ولعل تعجيل الأفطار يعني فيما يعني الامتثال لأمر الله والانقياد له، فها هو العبد يمسك عن الطعام بأمرٍ من الله وفوراً، ويأكل بأمرٍ من الله وفوراً، وليس هو بالإنسان المعتاد أي ذي العادة. وبعبارة أخرى: تعجيل الفطر يساعد المسلم على إبقاء الصوم في إطار العبادة.‏ وسنتابع آداب الصيام وسننه في الأعداد القادمة. راجين من الله التوفيق لصيامٍ يفتح أثراً فينا من: تفكر، وتخلّق بأخلاق حميدة، وتعاون مع الآخرين، وعناية ببلدنا، ومساهمة في بناء إنسان نظيف اللسان والجَنان واليد. والله ولي التوفيق.

التعليقات

شاركنا بتعليق