أستاذي العلامة الدكتور محمود عكام, أريد نصحي بشيء من القرآن الكريم أقرؤه حتى أدفع عني أذى وحسداً وغلاً وحقداً أشعر به آتياً من أناس لا يخافون الله فأنا في ضيق شديد وحالة قلقة مضطربة، والله يجزيك كل الخير.
الإجـابة
الأحد: 18/11/2007
أخي السائل: أنصحك بقراءة المعوذتين (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) فقد صح في السنة الشريفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا أصحابه إلى قراءتهما والتعوذ بهما لدفع كل أذى آتٍ من حاسد أو حاقد أو جان مؤذ. فقد ورد عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألم تَر آيات أنزلت الليلة لم يُرَ مثلُهن (قل أعوذ برب الفلق...) و(قل أعوذ برب الناس...) رواه مسلم والترمذي والنسائي. وفي رواية لأبي داود: قال عقبة بينما أنا أسير مع رسول الله بين الحجفة والأبواء, إذ غشيتنا ريحٌ وظلمة شديدة فجعل رسول الله يتعوذ بـ: (أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس...) ويقول: يا عقبة، تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما. قال عقبة أيضاً: وسمعته يؤمّنا بهما في الصلاة.
كما أنصحك بقراءة آية الكرسي من سورة البقرة, ففيها ذكر لاسم الله الأعظم وصفاته العظيمة السامية، فقد ورد عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (يا أبا المنذر، أتدري أيّ آية من كتاب الله معك أعظم ?) قال: قلت: الله ورسوله أعلم قال: (يا أبا المنذر أيّ آية من كتاب الله تعالى معك أعظم ?) قلت: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم...) أي آية الكرسي قال: فضرب في صدري وقال: (ليهنيك العلم أبا المنذر) رواه مسلم وأحمد. وفي رواية للحاكم: (سورة البقرة، فيها آية سيّدةُ آي القرآن، لا تُقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي).
وعلى كلًّ: فيا أخي هذا شق مهم، والشق الآخر اتخاذ الأسباب المادية من تداوٍ، وسؤال أهل الاختصاص في ميدان الطب النفسي وسواه.
كما يجب علينا أن لا نقتصر على الأذكار في جلب الرزق ودفع الضر بل علينا إلى جانبها أن نسعى ونعمل ونجد ونبذل ونجتهد, فالحضارة عمل ودعاء, ذكر وفكر وحركة جسد ونبض روح, وهكذا... فاللهم وفقنا للقيام بالأسباب حق القيام والاعتماد عليك حق الاعتماد.
التعليقات