آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


مـــــــــؤتمرات

   
الدكتور عكام يهنئ المسيحيين بأعياد الميلاد ورأس السنة

الدكتور عكام يهنئ المسيحيين بأعياد الميلاد ورأس السنة

تاريخ الإضافة: 2007/12/31 | عدد المشاهدات: 4484

بعث الدكتور الشيخ محمود عكام تهنئة إلى المواطنين المسيحيين في سورية بشكل عام، وحلب بشكل خاص، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة 2008، وفيما يلي نص التهنئة:

المواطنون الأعزاء في سورية عامة، وحلب خاصة

شركاء الأرض والوطن, أيها الأصدقاء الأوفياء:

وتتجدد التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وعيد رأس السنة، فلكم مني: كل عيد وأنتم بألف خير, وكل سنة وأنتم بألف خير, وكل سنة ووطننا سورية الغالية بألف ألف خير, وكل سنة والتعاون فيما بيننا يزداد عمقاً وأفقاً, وكل سنة وهمُّ تطوير الوطن ورعايته يتجذَّر في وعينا فهماً وتطبيقاً. وكل سنة والعالم يسعى أكثر لسلام عادل وضمان الحقوق لذويها. وكل سنة والتعصّب المقيت يتوارى من بيننا أكثر فأكثر. وكل سنة والعدل على أشدّه في مختلف مجالات وصعد حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية, وكل سنة وصفوفنا مرصوصة أكثر في مواجهة الظلم والاعتداء والعنصرية والفاشية والطغيان والبغي والفساد والسوء والكراهية.‏

وكل سنة ونحن هنا في سورية - مسلمين ومسيحيين وعرباً وأكراداً وأرمناً وشركساً وتركماناً وسائر الأديان والأعراق - نجدّ في رسم لوحة الوئام والتناصر والتناصح والتآلف والتضامن والتقارب: في ظل وطن مجيد عزيز وموالاةٍ واعيةٍ لربّ الأرض والسماء جل جلاله عبر تعاليمه التي حملها المرسلون والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.‏
كل سنة وسياستنا رشيدة, وأخلاقنا حميدة, وصناعتنا وطيدة, وزراعتنا مزيدة, وتوجهاتنا سديدة, وعلاقاتنا ودودة.‏
السادة الكرام إخوة التراب: هي - من أجل المناسبة - تهنئة, لكنها في حقيقتها بَوْح يهدف الى تأصيل عهد وميثاق على عيش مشترك قوامه اعتراف واحترام ومصارحة ومناصحة ومسامحة, فهيا معاً ليكون كل ذلك واقعاً على الأرض ولنكن في سعينا جادين صادقين. وأملي أن نكون سلفاً صالحاً لِمَنْ بعدَنا فلا تتجاوزنا الأجيالُ اللاحقة, وأن نكون خلفاً صادقاً لمن قبلنا فلا تنكرنا الأجيال السابقة.‏
دمتم ودمنا للمكارم والفضائل والخير والسلام والأمان في وطن الحبّ والخير والفضل والتطور والنماء. والله من وراء القصد.‏
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) صدق الله العظيم.

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق