آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
كتاب في التنوير.. التطرف والاعتدال .. وقضايا مقاربة../ جريدة الثورة

كتاب في التنوير.. التطرف والاعتدال .. وقضايا مقاربة../ جريدة الثورة

تاريخ الإضافة: 2008/04/04 | عدد المشاهدات: 3027

نشرت جريدة "الثورة" في عددها الصادر بتاريخ: 4/4/2008 رقم /13580/، وفي صفحة "دين ودنيا" دراسة عن كتاب: "التطرف والاعتدال... وقضايا مقاربة" للدكتور الشيخ محمود عكام ، وفيما يلي نص الدراسة:

كتاب في التنوير.. التطرف والاعتدال .. وقضايا مقاربة..

 يتحدث الكتاب الجديد للدكتور محمود عكام عن المقامات الثماني التي تشكل الحرية, ونقرأ في المقام الأول عن الخط الدقيق الذي يفصل بين الحرية والعبودية, تماماً كما هو الفرق بين الغنى والفقر, ثم يفصّل مفهوم الحرية ويحددها في المقام الثاني، لينتقل إلى الثالث الذي يبين أن الحرية عنوان جماعة مجتمع وأمة, قبل أن تكون عنوان فرد أو مجموعة، وأنها - الحرية - مطلبٌ إنساني يحققه الإنسان عبر جهاده وكفاحه, أما الجهاد فهو سعيٌ حثيث بالكلمة, وتضحية بالعبودية, للوصول إلى الحرية, التي تحمل في دلالات القرآن كل معنى إنساني جميل, وما استمرار أنصار الإسلام بوجودهم وثقلهم, إلا دليل على مناداته بالحرية المنشودة في عالم الإنسان. فالمعايير التي تحكم المجتمع الصالح هي: الحرية والحق والعدل, فلنتعرف على حقوقنا, وعلى حقوق الآخرين, لنوصف بالعدل.

وفي موضوع آخر (الإسلام بين التطرف والاعتدال) يتحدث مؤلفنا عن إسلامٍ يئن من متطرفين يُنسبون إليه, ويُذكرهم بالمقولة العظيمة التي قالها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصيته لأحد ولاته: "أشعِر قلبك الرحمة للرعية, والمحبة لهم, واللطف بهم, فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين, أو نظير لك في الخلق".‏

فالمسلم يحرص على العدل والاعتدال: (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) الرحمن: 9، والوزن يجب أن يقام بالقسط, وليست إقامته بالقسط أن تعدل حينما تَزِن طعاماً, أو تكيل شراباً, بل العدل في الدائرة الإنسانية الأوسع: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم) البقرة: 21, (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) سبأ: 28.‏

ويا أمة الإسلام: التطرف في كل الدوائر مرفوض, وهو تشويه للدوائر التي أرادها الله منتظمة جيدة.‏

-  وينادي الدكتور عكام الأمة في أيامها الصعبة, فيقول: "إنها صرخات! وقد لا يكون ثمة من يستمع لها أو ينصت, ولكن حسبُ الصارخ اعتقادٌ مفاده أن الكلمة الجادّة باقية غير فانية, ومؤثرة ولو بعد حين".‏

فيا أيها الشعوب تيقظوا, ويا أيها الحكام ابحثوا عن حل جذري لمشكلة التعامل مع الإسلام, وما دعوتُنا بحلم, فـ "لسنا بحالمين, وما نبغي أن نصير كذلك, ولكننا مجاهدون أو مشاريع مجاهدين، ووعينا يتكامل في هذه الكلمات".‏

- الإسلام والحرب: والعطف هنا يقتضي التغاير, فليس ثمة تجانس بين الإسلام والحرب، وكيف يكون بينهما تجانس وهو يُنفُر منها, ويدعو لإطفاء نارها: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله) المائدة: 64, شريطة أن يكون رداء السلم والسلام على أهبة الاستعداد لممارسة بسط رداء السلم والسلام عبر القول والفعل.

أحمد خطيب

لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا

 

 

التعليقات

شاركنا بتعليق