آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم التوبة وشروطه

حكم التوبة وشروطه

تاريخ الإضافة: 2008/04/13 | عدد المشاهدات: 3268
الأستاذ الدكتور ما حكم التوبة، ما شروطها ? مع توضيحٍ لما يلزم توضيحه عنها، ودمت مشكوراً.


  الإجـابة
الأحد: 13/4/2008 قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلها أربعة شروط: 1- أن يقلع ويهجر المعصية فوراً. 2- أن يندم على فعلها. 3- أن يعزم على عدم العودة. 4- أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه ردّه إليه، وإن كانت غيبة استحلّه منها.‏‏ وإن كانت المعصية بين العبد وربه فشروطها ثلاثة فقط، باستثناء الشرط الرابع المذكور أعلاه.‏‏ ويجب أن يتوب العبد من كل الذنوب، فإن تاب من بعضها صحت توبته منها، والتوبة واجبة على الفور لأن المعاصي تأتي على الحرث والنسل والأرض والمال فتهلكها، قال تعإلى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً)، وقال تعإلى: (وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) فمن باب الغيرة على الأمة والخوف عليها ننادي بما نادى الله تعإلى به عباده المؤمنين: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم) وقال تعإلى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) وقال تعإلى: (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم)، وهذا رسول الله وعلى الرغم من -عصمته وعظمته- يتوب ويستغفر، فقد ورد عنه قوله: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".. رواه البخاري.‏ ويجب أن تكون التوبة في وقتها وأوانها وإلا رُدت، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر" رواه الترمذي.‏ وقال تعإلى: (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن...). فالله نسأل أن يجعلنا من التوابين ومن الطاهرين، ويوفق بلادنا لعملٍ نافع مفيد في مختلف الصعد، إنه سميع مجيب.

التعليقات

شاركنا بتعليق