آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
الفرق بين الحلم والرؤيا

الفرق بين الحلم والرؤيا

تاريخ الإضافة: 2008/08/21 | عدد المشاهدات: 3684
الأستاذ الفاضل: ما الفرق بين الحلم والرؤيا، وقد وردتا في القرآن الكريم، وشكراً لكم.


  الإجـابة
الخميس21 /8/2008 ثمة كلمتان وردتا في القرآن الكريم الأولى (الحلم)، والثانية (الرؤيا)، قال الله تعالى عن الحلم: (قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين)، وقال عن الرؤيا: (يا أيها الملأ افتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون)، وهناك آيات أخرى وردت فيها كلمة الرؤيا. فالرؤيا إيحاء من الله عز وجل للنائم بأمر سيحدث، ولأنها إيحاء فهي أمر ممدوح كما إن لها تأويلاً بمعنى أنها سوف تتحقق وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات, قالوا وما المبشرات ? قال: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له" رواه البخاري.‏ والذي يؤول الرؤيا ويبين كيف ستتحقق ويخرجها من الصيغة الرمزية إلى الصيغة الواضحة الواقعية هم الأنبياء والعلماء المختصون بهذا، وتفسير الرؤيا علم قائم بذاته ويسمى هؤلاء المختصون (معبرين) أي يعبرون بها من عالم الرمز إلى التوضيح والتبيان.‏ وأما الحلم فهو عبارة عن أمنيات وتوقعات ومخاوف تفكر بها الحالم حال اليقظة وشغلت باله ثم انتقلت في النوم من التخيل إلى التمثل. فالحلم إذن أمر تفكر به أو تخافه أو تريد تحقيقه تتخيله وأنت يقظ، وعندما تنام يتمثل أمامك محققاً لصورة أو بأخرى فما يجري في الخيال بقوة في اليقظة يتحول إلى شريط يشاهده ويعيشه النائمون، ولأجل ذلك نقول الحلم لا تأويل له وهو ما ظنه الملأ في رؤيا الملك (في سورة يوسف) لما لم يدركوا تأويلها فقالوا: (أضغاث أحلام ومانحن بتأويل الأحلام بعالمين).‏ فما يراه الطالب المقبل على امتحانات في منامه من صور مرعبة أو حالات مزعجة إن هي إلا أحلام. وهكذا وإني لأظن أن أكثرنا اليوم حالمون وإني لآمل أن نكون من أهل الرؤى المبشرة بناء على عمل نقوم به يتسم بالنفع والعلمية والصحة، فاللهم وفقنا لخير عميم يقظة ومناماً.

التعليقات

شاركنا بتعليق