فضيلة الدكتور محمود: إذا كان لا بد لكل إنسان من مبدأ، فما وصف هذا المبدأ الذي يناسب الإنسان ؟ ولكم الشكر والدعاء.
الإجـابة
الأحد 6/12/2009
المبدأ الذي يجب أن يتبناه الإنسان يتصف بالصفات التالية:
1- أن يكون من مصدر موثوق.
2- أن يكون مناسباً للإنسان.
3- أن تكون له المصداقية التاريخية التجريبية.
وحين نفصّل فإننا نذكر الله الخالق البارئ المنعم ليكون منه هذا المبدأ للإنسان المخلوق أفلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير, ولهذا قال الله تعالى في القرآن عن القرآن: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، وقال عنه أيضاً: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) هذا في ما يتعلق بالصفة الأولى.
أما الصفة الثانية، وهي المناسبة للإنسان: فمبدأ الإسلام يناسب جداً الإنسان لأنه وصفه وصفاً دقيقاً ظاهراً وباطناً، ولأنه كلّفه بما يُعلي قدره ومكانته ويجعله سيداً على سائر المخلوقات، وقد قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان)، وقال تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة).
وأما الصفة الثالثة، وهي المصداقية التاريخية التجريبية: فلقد جُرّب الإسلام فكان اللَّبوس الصالح للإنسان وهو فرد، وللإنسان وهو جماعة، وللإنسان وهو مجتمع وهكذا, وليستعرض الباحث ذلك التاريخ بأمانة وصدق ووفاء فسيجد صحة ما نقول لكننا اليوم ونحن نقول هذا: نطأطئ الرأس خجلاً من واقع المسلمين وحالهم، فلقد غدوا على تقاليدهم محافظين, ولتعاليم الدين السَّمح مجانبين, علمهم بدينهم ضئيل وضئيل, وعملهم الواعي الصادر عن إسلامهم نادر وعزيز جداً، فيا أيها الناس لا تحتجوا على الإسلام بالمسلمين اليوم، بل احتجوا على المسلمين اليوم بالإسلام.
اللهم ردنا إلى دينك الحق ردا جميلاً.
التعليقات