آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
واجب المجتمع نحو المساكين

واجب المجتمع نحو المساكين

تاريخ الإضافة: 2009/12/31 | عدد المشاهدات: 1037
فضيلة الأستاذ الدكتور: أرجو من مقامكم كلمةً عن تعريف المسكين، وعن واجبنا كمجتمع نحوه، وجزاك الله كل الخير.


  الإجـابة
الخميس 31/12/2009 المسكين يا أخي في الاصطلاح الشرعي الفقهي هو من قعدت به ظروفه فلم يقدر على تحصين كفايته وكفاية من يعولهم، فله حينئذ حق في أعناق إخوانه من المسلمين في أن يؤمنوا له الكفاية المعتبرة، ويخرجوه من دائرة الحاجة ليعيش سَويَّ النفس مرتاح البال. ولقد فرض ديننا الحنيف لهؤلاء المساكين في أموال الأغنياء وفي أموال الغنائم وفي أموال بيت المال ما يكفيهم، فإن لم يُكفَوا فقد ظلمهم المجتمع وليس هذا من الإسلام في شيء. قال تعالى: (وآت ذا القربى حقه والمسكين)، وقال تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، وقال أيضاً: (واعلموا أنما غنمتم شيئا فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب المساكين ويقرِّبهم ويعطيهم ويعطف عليهم ويوصي بهم خيراً، وكان من دعائه: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين" أخرجه الترمذي، وكان يسأل صلى الله عليه وسلم أصحابه عن برّهم المساكين فيقول في اليوم وكل يوم: "من أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟" أخرجه مسلم . وقال أبو ذر رضي الله عنه: "أوصاني حبي رسول الله بخمس، وذكر منها: "أن أرحم المساكين وأجالسهم" أخرجه أحمد. ولعل الفرق بين المساكين والفقراء أن المساكين هم الفقراء الذين يتعففون، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غِنىً يغنيه، ولا يُفطَن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس، إنما المسكين الذي يتعفف" أخرجه البخاري ومسلم. فاللهم وفقنا لنقوم بواجبنا نحو المساكين، ووفق الأغنياء والمسؤولين لذلك يا رب العالمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق