آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
طرق التشجيع على الحوار

طرق التشجيع على الحوار

تاريخ الإضافة: 2010/05/06 | عدد المشاهدات: 1195
أستاذنا الدكتور: هل التشجيع على الحوار طريقة تربوية في المدرسة والبيت و...، وما محاسن هذه الطريقة التربوية ؟ ودمتم مشكورين دائماً.


  الإجـابة
الخميس 6/5/2010 استخدام الحوار فيما بيننا يا أخي أمر مطلوب ومرغوب سواء فيما بين الطالب والأستاذ أو ما بين أفراد الأسرة أو... وقد جاء ذكر الحوار في القرآن الكريم في معرض الامتداح فقد قال الله تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم سواك رجلاً). فللحوار محاسن عامة أهمها:‏ 1- احترام الذات الإنسانية واستقلالها، فلا تفرض عليها الأفكار فرضاً.‏ 2- يدفع الحوار المدرّس والطالب وكل أطراف الحوار إلى التفكير العميق في جوانب الموضوع المدروس.‏ 3- تشجيع روح النقد الذاتي في الإنسان لمراجعة أفكاره وخبراته بين حين وآخر، فالحوار مع الآخر أو مع النفس خير معلم دائم يرافق الفرد. 4- الحوار يزيد ثقة الفرد بنفسه فلا يكون سلبياً ينتظر أمراً أو نهياً، ولا يكون إمّعة يقبل كل ما يلقى إليه. وثمة نماذج قرآنية للحوار منها: ما جرى بين سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وبين قومه فليرجع إليها في سورة الأنبياء ما بين الآية 51 إلى الآية 67 وهكذا، كما أن ثمة نماذج حوارية رائعة جاءت في السنة الشريفة ولهذا فإني أنصحك يا أخي بمتابعة طريقة الحوار والمحاورة، لأننا نريد من أبنائنا في النهاية أن يكبروا بأجسامهم وعقولهم وأفكارهم واستيعابهم وكل مداركهم، ولن يكون ذلك إلا بالتربية التفاعلية التي يأتي الحوار ثمرة من ثمارها اليانعة.‏ فاللهم وفقنا لحياة تربوية فضلى تجعلنا أنموذجاً أمثل في تمثيل الإنسانية في قيمها وأخلاقها وحكمتها ورحمتها.

التعليقات

شاركنا بتعليق