آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
ملامح رعاية الإسلام للطفل

ملامح رعاية الإسلام للطفل

تاريخ الإضافة: 2010/10/14 | عدد المشاهدات: 2613
سمعت منكم يا شيخنا منذ سنين كثيرة ملامح رعاية الإسلام الحنيف للطفل، فهلا أعدتها اليوم مكتوبة ضمن هذه الزاوية النافعة المفيدة، ولك الشكر والدعاء بالتوفيق دائماً.


  الإجـابة
الخميس 14/10/2010 لا شك في أن الإسلام رعى الطفل والطفولة من خلال توجيهاته التالية: 1- حرص الإسلام عليه وجوداً، ودعا إلى ابتغائه، قال تعالى: (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم). قال مجاهد والحسن: وابتغوا ما كتب الله لكم: هو الولد، وقال صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم" رواه أبو داود. 2- نهى الإسلام عن الاعتداء عليه حتى ولو لم يكن بادياً للعين، أي حال كونه جنيناً، فقال تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم)، فالله جل جلاله كفل الرزق للطفل قبل والديه لأنه محل عناية مباشرة. 3- ونهى عن الزنا نهياً زاجراً، لأنه سبب غير نبيل لوجود الطفل، إذ الوجود المطلوب وجود مكرم ومقدر، وشتان بين من يأتي من سفاح ومن هو قادم من صلة مشروعة هي النكاح. 4- أغنى تصور الأبوين عن الطفل وقيمته ومكانته، وأغراهما ليطلباه حثيثاً، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "إن العبد لترفع له درجته في الجنة فيقول: أي ربِّ أنى لي هذا ؟ فيقول: باستغفار ولدك لك" رواه أحمد. 5- وأثار الإسلام الاهتمام بالطفل، فأراده منذ اللحظة العلوقية بعيداً عن الشيطان وهمزاته وسوئه وشره، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه دعا الرجل والمرأة إلى أن يقولا في ليلهما: "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا" رواه الستة وأحمد. 6- وكلّف الأبوين تكليفات لطيفة ذات صلة بالطفل، والغاية منها اعتبار وتقدير للطفل، والتكليفات هذه هي:‏ - التأذين في آذان الطفل، ويعني إسماع الطفل صوت الفطرة والحقيقة منذ البداية. - التحنيك، وهو مصّ شيء حلو من تمر أو ما شابه ومن ثم وضعه في فم الطفل، ولعل في القضية رمزاً مفاده التأسيس على الحلو المادي والمعنوي، فلا يصدر عن لسان الإنسان إلا كل حلو فيما بعد. - تعظيم البهجة والفرحة بالقدوم، من خلال العقيقة وهي الذبيحة يولم عليها، وعنوان الوليمة خيراً أهلّ وجاء وحلّ فلله الحمد والمنة. - اختيار الاسم الحسن، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "تسمّوا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن" رواه أبو داود. - إحاطة الطفل بسياجات من الود والرحمة والعطف، وقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يحمل الحسن والحسين على ظهره ويمشي بهما مشية الجمل حتى إذا رآهما جابر قال لهما: "نعم الجمل جملكما" فقال النبي "ونعم العدلان هما" رواه الطبراني. فلله درك أيها الطفل كم يحبك الإسلام وربه ورسوله وقرآنه، فيا طوبى من اهتدى إلى حبك وتقديرك والعناية بك.

التعليقات

شاركنا بتعليق