آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
خصائص التشريع القرآني وميزاته

خصائص التشريع القرآني وميزاته

تاريخ الإضافة: 2010/11/25 | عدد المشاهدات: 1439
فضيلة الدكتور محمود حفظه الله: أريد نبذة بسيطة مختصرة عن خصائص التشريع القرآني وميزاته حتى أشرحها لزملائي القانونيين لأنني محام وأعلم أن الإسلام دين جاء للحياة الدنيا والآخرة. والله يجزيك عنا الخير.


  الإجـابة
الخميس 25/11/2010 خصائص القرآن الكريم في التشريع هي: 1- التأسيس والاستيعاب: فالتشريع في القرآن الكريم تأسيسي ومستوعب على سبيل الإجمال تارة وعلى سبيل التفصيل تارة، وما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا حكى عنها عبارة أو إشارة أو التزاماً. 2- يسر التكاليف: واليسر منصب على أمرين: أصل التكليف وطبيعة التكليف:‏ أ - أما أصل التكليف فالإنسان بحاجة إلى تكليف، ولو لم يُكلّف لعسر عليه الأمر، لأن الإنسان في خلقه نظام، وبالتالي يسعى إلى نظام ولا تناسبه الفوضى على الإطلاق. ب - وأما طبيعة التكاليف: ففي حدود المقدر ومكنة المستطاع قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" بخاري. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن هذا الدين يسر، ولن يُشادَّ الدين أحد إلا غلبه" بخاري. وبخلاصة الأمر: إنه تشريع الرحمن، نقله وبلَّغه الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال عن نفسه: "إنما أنا رحمة مهداة" الدارمي. 3- الواقعية: لم يكن التشريع في القرآن الكريم مثالياً يتجاوز الإنسان في طبيعته ودوافعه، كما لم يكن تشريعاً يتبع رغبات الإنسان ويلبيها دون النظر إلى نتائجها، ولكنه كان واقعياً يلبي صالح الإنسان وخير الإنسان وينميه ويمنع عنه ما يسوء ويبعده، فالتشريع الإسلامي فطري تتجلى الفطرة في ثناياه لم يخالفها ولم يقف ضدها: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك)، قال تعالى أيضاً: (ونفسٍ وما سواها. فألهما فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها). فمن زكَّاها زَكاها بالتكليف الشرعي، ومن دسَّاها فبالإعراض عنه ومجافاته، وعندها سيقع في الضنك: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً). فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وتشريعه متطلع وأمل سعينا القانوني.

التعليقات

شاركنا بتعليق