آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حسن الكلام والخطاب

حسن الكلام والخطاب

تاريخ الإضافة: 2011/01/16 | عدد المشاهدات: 1035
فضيلة العلامة الدكتور محمود عكام: هلا كلمة توجيهية حول حسن الكلام والخطاب فيما بيننا، فإني أرى أننا بحاجة إلى ذلك، وشكراً.


  الإجـابة
الأحد 16/1/2011 نعم أيها السائل: طيب الكلام من أفضل السلوك وأروع أعمال البر، فالكلمة الطيبة صدقة كما روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال ابن بطال: "وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح قلب من يُعطاه، وكذلك الكلمة الطيبة تفرح قلب من يتلقاها". وطيب الكلمة يعني لطيفها ونافعها وحسنها وصدقها وإرادة الخير منها ولهجتها الرفيقة و.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غرفة يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها" فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: "لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وبات لله قائماً والناس نيام" رواه أحمد. وطيب الكلام مع كل الناس على اختلاف توجهاتهم، فقد قال عز وجل لموسى وهارون عندما أرسلهما إلى فرعون: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) وامتدح ربنا جل شأنه من كان دَيْدَنه الكلام الطيب حتى مع من يسيء: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) فما أجمل أن يقول الإنسان لمن خالفه أو اختلف معه: "سلام عليك" وهذه الكلمة كلها لطف ووداعة وأمن ولا غلظة فيها ولا تعنيف ولا إرهاب، قال تعالى: (ويدرؤون بالحسنة السيئة). وقال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)، وقال: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها). وهاهو ذا النبي صلى الله عليه وسلم يجهد في تعبئة الأمة بهذه الفضيلة الإنسانية، فقد قال لمن سأله ما الإسلام ؟ فأجابه بقوله: "طيب الكلام، وإطعام الطعام"رواه أحمد. فهيا يا أيها المجتمع بكل أطيافه إلى طيب الكلام والرفق واللطف والأنس والحب، وإنا إن لم نكن كذلك فلسنا ذوي حضارة.

التعليقات

شاركنا بتعليق