آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
نعم لإعادة إعمار الطفولة بالعلم والعرفان

نعم لإعادة إعمار الطفولة بالعلم والعرفان

تاريخ الإضافة: 2014/09/13 | عدد المشاهدات: 2478

بمناسبة افتتاح العام الدراسي 2014/2015 وجّه الدكتور الشيخ محمود عكام نصيحة إلى القائمين على الطفولة من آباء وأمهات ومعلمين ومنظمات إنسانية، وفيما يلي نصها:

نعم لإعادة إعمار الطفولة بالعلم والعرفان

أيّها الآباء، أيّتها الأمهات في سورية الغالية:

أطفالكم أمانة في أعناقكم وأعناقنا، وأوّل ما يجب علينا وعليكم تجاههم تقديم الغذائين لهم، وأعني بالغذائين: غذاء الجسد والجسم من أجل البناء المادي، وغذاء العقل والروح من أجل البناء المعنوي، فالإنسان بالبنائين معاً يغدو إنساناً حقاً، فها أنتم أولاء تقدّمون لهم الغذاء الجسمي "الطعام والشراب"، وتبذلون في سبيل ذلك الجهود الجزيلة الكبيرة فشكراً لكم. وها نحن نناشدكم أن تبذلوا جهوداً وجهوداً لتقديم الغذاء المعنوي لعقولهم وأرواحهم، وقد وُضِع هذا الغذاء في المدارس والمعاهد والرياض والمساجد والمعابد فلا تقصّروا في تسجيلهم أو في إعادة تسجيلهم، وهذا عهد الله معكم: (قُوا أنفسكم وأهليكم ناراً) نارَ الجهل التي تؤدّي إلى الفساد والضّياع والدّمار والخراب، ولقد تعلّمنا جميعاً: أن العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها، وأن الجهل يهدم بيوت العزّ والكرم.

فاللهَ الله يا أولياء الأطفال والطلاب والأولاد: علّموهم وأدّبوهم وتابعوهم، فالأولاد مستقبلنا، ومستقبلنا إن لم يكن مبنيّاً على العلم والمعرفة والأخلاق والفضيلة إذاً فنحن ميّتون حتى ولو كنّا نتحرك.

أيها المعلّمون والمدرٍّسون والمربّون:

تعاونوا مع الآباء والأمهات على بناء الأطفال في سورية الغالية بناءً متكاملاً طيّباً يشمل الجسد والجسم والعقل والروح.

وفي النهاية:

نقول للمنظّمة العالمية التي تُعنى بشؤون الأطفال في العالم "اليونسيف": هيّا معاً من أجل طفلٍ سعيدٍ آمنٍ مطمئنٍّ عالمٍ عاملٍ كريمٍ فعّال، يكبر وينمو وتنمو معه الآمال والأماني والصّفات الإنسانية، فعسانا نحقّق معاً معادلة: "الإنسان الأمين في الأرض الآمنة".

 

حــلب الخــير

د. محمود عكام

13/9/2014

التعليقات

شاركنا بتعليق