آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
تعالوا جميعاً أيها السوريون إلى حوار جادّ

تعالوا جميعاً أيها السوريون إلى حوار جادّ

تاريخ الإضافة: 2015/01/29 | عدد المشاهدات: 1911
أيها الشرفاء السوريون: اسمعوها صريحة وخذوها واضحة جليّة: لا خلاص لنا من أزمتنا إلا بالحوار الجاد بين أبناء الوطن السوري الواحد في ظل ثوابت وأسس لا يختلف عليها اثنان شريفان وهي: "سيادة سورية واستقلالها، ووحدة أرضها، وتقرير مصيرها بيد أبنائها الشرفاء الأحرار"؛ وبعد هذه الثوابت يبقى باب الحوار مفتوحاً على مصراعيه وليُقدّم كل طرف ما لديه واضعاً نُصب عينيه: حقن الدماء، ولملمة الشتات، وجمع الشمل، وإعادة الإعمار، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب، وإبعاد غير السوريين إلى حيث كانوا، ورفض الإملاءات الخارجية قريبها وبعيدها، عربيّها وغربيّها، إقليميّها وعالميّها. أيها السوريون الشرفاء، يا أبناء سورية الجريحة: أما آن الأوان، وقد سالت دماؤنا أودية، وغدا أطفالنا أيتاماً على موائد اللئام، وانتهكت أعراضنا، وهُدّمت معابدنا، وخُرّبت مستشفياتنا ومدارسنا وجامعاتنا، وشُرّد وهُجّر شبابنا؟! فماذا تنتظرون أفظع من ذلك حتى تأتلفوا وتفيقوا من سُباتكم الذي أضنانا وأتعبنا وأهلكنا. أيها السوريون الشرفاء مِن موالاة ومعارضة: أناشدكم ضمائركم أن تهبّوا لإنقاذ الغالية الحبيبة سورية من براثن الدّمار والخراب والضّياع والقتال والاغتيال والاعتداء، فهل هانت عليكم سورية أمُّنا إلى هذا الحد؟! أناشدكم الله، أناشدكم إنسانيَّتكم إلا وضعتم مصلحة الوطن فوق مصالحكم، وإلا سعيتم لسلامٍ بعد اضطراب ولأمان بعد قلق وعذاب، ادخلوا في السِّلم كافة، ادخلوا في حوار إنساني وطني كافة، ادخلوا في حلف نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم كافة، افعلوا ذلك قبل فوات الأوان في الدنيا قبل الآخرة. حلب الخير 29/1/2015 د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق