آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الدُّنيا تَتَّسِعُ للجميع فلا تَحَاسَدوا

الدُّنيا تَتَّسِعُ للجميع فلا تَحَاسَدوا

تاريخ الإضافة: 2019/06/16 | عدد المشاهدات: 1426

نظر أحدهم إلى السماء في ليلة صيفية صافية مقمرة منجّمة فأُعجب وسُرَّ، ثم نادى صديقه ليرى ما قد رأى فعسَى الثاني يعجب ويسر، وفعل الثاني ما قد فعل الأول، وهكذا إلى أن أصبح الناظرون إلى السماء تلك الليلة حشداً غفيراً، وإذا رأيت ثَمَّ رأيت: منظراً بديعا: عيوناً ناظرة مصوَّبة نحو اللوحة (الربانية) العظيمة وكل هاتيك العيون متآلفة متضامنة متصافية... وهنا قال أحدهم: لقد وسعت السماء أعيننا وعيوننا وأخذت كل عين منا من السماء حظها، ولم تزاحم العيون بعضها بعضاً فما أجمله من موقف ومنظر، وما أروع أن تنقل هذه الصورة لتحكم عملنا وسعينا على الأرض وفي هذه الدنيا، فالدنيا تتسع لكلنا ولمساراتنا المتباينة والمتشابهة، ولا حاجة لتنافس غير شريف ولا لتحاسد أو تباغض أو نقمة أو تدابير سوء، فامشوا يا أيها الناس في مناكبها وكلوا من رزقه ولكل رزقه المكتوب المحتوم، ففي السماء رزقكم وما توعدون، وروح القدس نَفَثَ في روع أعظم الخلق وأشرفهم: أنه ما من نفس تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله يا ناس ودعوا الحسد وقولوا: ربنا طهر قلوبنا من كل ما لا يليق بها.

حلب

16/6/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق