آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
التَّوفيق

التَّوفيق

تاريخ الإضافة: 2019/07/07 | عدد المشاهدات: 939

التَّوفيق: أن تكون وفق مُرادات الله عزَّ وجلَّ منك في قولك وفعلك الذي هَمَمتَ به، ولا يجعلك كذلك إلا ربُّك الذي خلقك فهو يهديك، لهذا فنحن نقول كما قال القرآن: (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أنيبُ). فمن اجتهد في اتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم في الأفعال والأقوال والأحوال لأنه يترسَّمُ خُطى الموفَّق الأعظم صلى الله عليه وسلم ما دامَ بعينِ الله، وما دامَ الله قد فتح له فتحاً مبيناً وغفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر، وأتمَّ نعمته عليه وهداه صراطاً مستقيماً ونصره نصراً عزيزاً. وما دام هو الأُسوة المختارة لنا من قِبل مولانا جلَّ وعلا: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

والتوفيق باختصار: القيام بالمأمورات برضى، ومجافاة المنهيات برضى أيضاً، وفعل المباحات على أساسٍ من استخارةٍ واستشارة، فما خابَ مَن استخار وما ندم من استشار.

فاللهم نسألك التوفيق لنا في حركاتنا وسكناتنا ولكلِّ مَن معنا أولاداً وأصحاباً وطلاباً وأحباباً... والمجتمع الموفَّق موفَّق، والموفق مقبول في الأرض والسماء، قلبه سليم وصدره واسع وعيناه أمينتان ولسانه نظيف ومجلسه مأمون وفعله ميمون وقوله صادق... والمجتمع الموفَّق مجتمع رحمة وأمان وأمن وصفاء وتعاون وتضامن وتباذل، لأن هذه الأمور هي مرادات الله عز وجل من المجتمع المنشود.

حلب

7/7/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق