آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
لا تأخذه في الله لومة لائم

لا تأخذه في الله لومة لائم

تاريخ الإضافة: 2020/01/04 | عدد المشاهدات: 1026

هكذا نمدحُ مَن وقف موقفاً ثابتاً أمام مَن يرومه مساوماً ومهادناً ومهادناً، لكننا لا نقول هذه العبارة إلا مَن واجه السلطة والحاكم، أما ذاك الذي تأخذه لومة لائم من الناس والدهماء والجمهور فمعذور مغفور مقبول. لا يا ناس: قف واثبت على الحق الذي أراكه الله بصدق ولا تأخذك في الله والحق لومة لائم من أي جهة جاءت هذه اللومة وذاك اللائم، وإلا غدا الموجِّهون موجَّهين، وتزحزح الثابتون وانزاح المتجذِّرون وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً، فقد امتدحهم الناس والجماهير والرعاع وحصَّل هؤلاء الممتَدحون غاياتهم التي لم نكن لنحسبها غايات عندهم، ولهذا نخاطب أصحاب المواقف المحقَّة: أن اثبتوا وردِّدوا بوفاء ما قاله سيد الثَّابتين عليه الصَّلاة والسَّلام: "إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي" وهذا ربُّه ومولاه جلَّ وعلا يقول له في هذا الشَّأن: (وتخشى النَّاس واللهُ أحقُّ أن تخشاه)، فاللهم ثبتنا على ما يرضيك عنا يا أرحم الراحمين.

حلب

4/1/2020

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق