آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أضحَت الخُطوط خطَّين

أضحَت الخُطوط خطَّين

تاريخ الإضافة: 2020/02/11 | عدد المشاهدات: 864

نعم وهكذا وضحت الأمور واستقرَّت المعادلات، فالدنيا خطَّان: خطُّ الشُّرفاء، وخط الخونة الأنذال، وعنوانُ الخطِّ الأول: عدلٌ وأمانةٌ ووفاء، أما الثاني: فعنوانه ظلمٌ وخيانةٌ ونكران، وبناءً على ذلك فيا عقلاء: محِّصوا وامحصوا، ولا شكَّ ستصلون في نهاية التَّحقيق إلى أنَّ إسرائيل الكيان الغاصب يأتي في الدَّرك الأسفل من الخطِّ الثَّاني لأنه ظالمٌ فاجرٌ آثمٌ خائنٌ كذابٌ مُفتَرٍ، ويأتي معه في نفسِ الخطِّ كل متحالفٍ معه مُتعاون مُسالم بغضِّ النَّظر عن عِرقه أو لونه أو دينه أو مذهبه، وأما الخطُّ الأول فأصحابه وأهله: المقاومون والمواجهون للخط الثاني عبر الفكر والكلمة والقلم والسيف، وعلى هذا فاعرف أيُّهذا الباحث عن حقيقتك، فأنت أوعى وأعلم من أن يحكم عليك، فما عرف الإنسان أحداً أكثر مما عرف نفسه، ولتكن على يقينٍ أن القضية في هذا الفرز ليست معتمدة على الظاهر ولا على الادِّعاء، بل الأمر أمر هوية باطنة وظاهرة جلية وخفية، ومن وراء كل هذا ربٌّ عليمٌ خبيرٌ حكيمٌ يعلمُ السرَّ وأخفى يجزي على الحقِّ والحقيقة: (ونحنُ أقربُ إليه من حبل الوريد)، فاللهم خطَّ الشَّرف والشُّرفاء اجعلنا منهم وعليه وفيه بسرِّ سيد الشرفاء محمد صلى الله عليه وسلم.

حلب

11/2/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق