آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
حلب ثم حلب ثم حلب

حلب ثم حلب ثم حلب

تاريخ الإضافة: 2020/02/17 | عدد المشاهدات: 1150

قلتُ في مقالةٍ سالفة منذ أسبوعين تماماً: حلب تنهض، فقد نهَضت وأزاحَت ركامَ الخوف والرُّعب عنها، فلله جلَّ شأنُه الحمد والمنَّة والفضل، هو الناصر الحقُّ والمنعم الحقُّ والمتفضل الحقُّ، لكَ الشكر في حدود ما نعلم وإلى ما لا حدود لما تعلم، ومن ثمَّ لكم الشُّكر أيها الشهداءُ الأبرار على دمائِكم الطَّاهرة التي كانت حبرَ النَّصر المؤزَّر، ولكم أيضاً أيها الجرحى الشُّهداء الأحياء، يا من مَرضتم لتشفى حلب والتحيَّة والإجلالُ للمقاتلين جميعاً، بلْهَ المقاومين عبر وسيلةِ السِّلاح أو الكلمة أو الصِّناعة أو الزراعة أو الاقتصاد أو الخدمة على مختلف مراتبكم ومناصبكم قائداً ومقوداً، وعاملاً وساعياً وقائماً، وإنني على يقينٍ كامل من مِنحٍ وعطاءات من الباري جلَّ وعلا تتوالى وتتعاقب وتتَالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم)، وأما القَالُون فإنَّا لهم قائلون: توبُوا إلى بارئكم، واللهم حلب ثم حلب ثم حلب: نصراً وفتحاً وإعماراً.

حلب

16/2/2020

محمود عكام

 

حلب الشَّريفة النبيلة تنهض

لا أريد حديثاً سلبياً عن حلب، ولا أريد تنبؤات قطعية عنها، ولا أبغي تحليلاً مُرعباً عن مستقبلها، ولا أقبلُ كلاماً مُستعطفاً عنها، وأرفضُ عدَّها مُدمَّرة أو مخربَّة أو مفجُوعة، بل أريدُ وأبغي وأروم: حلب الصَّامدة الصَّابرة المقاومة العريقة الأبيَّة العزيزة الشَّامخة الحاضرة العتيدة القوية المجاهدة المناضلة النَّاهضة العصيَّة على كلِّ مؤامرةٍ تستهدفها وتستهدفُ تاريخها وألَقها وعظمتها وروعتها وأصالتها ونُبلها، فيا أيها المحبُّون: لا تحزنوا إنَّ الله معنا ومع حلب، ويا أيها الشَّامتون: موتُوا بغيظكم وعضُّوا أنامِلكم، ويا أيها المعتدون الآثمون: ستعلمون أيَّ منقلبٍ ستنقلبون عاجلاً وقريباً، فاللهم بكَ أدرأُ في نحورهم، وأعوذُ بك من شرورهم، واللهم إنَّك أجلُّ وأكبرُ مما نخاف ونحذَر، واللهم حلب ثم حلب ثم حلب: عنايةً ورعاية وحفظاً.

2/2/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق