واللهِ إنَّ أمريكا في هذا القانون لظالمةٌ وجائرةٌ ومُعتدية وأثيمة، وإنَّها تبغي من وراءِ كلِّ ذلك عُلُواً في الأرضِ وفَساداً، لكنَّ العاقبةَ ليست لها قطعاً، بل العاقبةُ للسُّوريين الشُّرفاء الصَّامدين الصَّابرين المتعاونين المتباذلين المتضامنين الرَّاحمين الذين يرحَمُون مُواطنيهم ووَطنهم، ويقفون في خندق مُقاومة الظَّالمين مع سائرِ المظلومين في العالم ليرفَعُوا الظُّلمَ عن الإنسان أينما كان. فيا أيُّها السُّوريون صَبراً وصُموداً ومُقاومة ودِفاعاً عن العِرض والأهل والمال والأرض، ولا تَهِنُوا ولا تحزنوا وأنتم الأَعْلَون، وتذكَّروا دائماً أنَّ الرسولَ الأعظمَ صَلَّى الله عليه وسلم تَعرَّض لأقسى وأصعب وأشقّ مما تتعرَّضون له فصَبَر وصَمَد وقاوم فجاءه النَّصرُ والفتحُ هَديَّةً وعَطِيَّة ومِنحة وبرَكةً من الله جَلَّ شأنُه: (ونُريدُ أن نمُنَّ على الذين استُضعِفُوا في الأرضِ ونجعَلَهم أئمة)، فثقوا بالله وكونوا على يقينٍ أنَّ سُورية الغالية في الأشهرِ القادمة مُنتَصِرة على الظالمين ومُزدَهرة بالبركات والأُعطِيات، فاللهمَّ سُورية ثمَّ سُورية ثمَّ سُورية.
حلب
17/6/2020
محمود عكام
التعليقات