أنتَ تدعو إلى دينكَ الحنيف إلا أنَّك أحياناً تقفُ باحثاً عن المدخل والسَّبيل والتَّمهيد فما هو إذاً ؟! المدخل يا صديقي: أن تبحثَ عن حاجةٍ حقيقية يبحثُ عنها ويُلحُّ على قضائها هذا الذي أمامك، ولعلَّ أهمَّ حاجةٍ ينشُدها الإنسانُ عامَّةً: إنسانيةٌ تُعَنوِنُ سلوكه قوامها السَّلام والأمان وحسن التواصل مع الآخر، ومع الإنسانية عقلٌ نظيفٌ زَكيٌّ متينٌ يتفجَّرُ معارف وعُلوماً تنفعُ الإنسان في ظاهره وباطنه، في مَبناه وفي مَعناه، وبناءً على ذلك: فيا أيها الدَّاعي أخرِج من جُعبتك ما يدعمُ الإنسانية وما يُقوِّي العقلَ ويُزكِّيه، وحينها فدعوتُك مقبولةٌ ميمونة، وسيقفُ الناسُ ببابك أبواباً يَرجُون الدُّخول، كما وقفوا أمامَ بابِ حضرةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد رأوا فيه إنسانيةً عظيمةً "رحمةً ورفقاً وأُنساً وفضلاً ولطفاً و..." مع "العقلِ والفهمِ والفقهِ والفطنة والذَّكاء و...".
فهيا يا دعاة إلى الحكمة والموعظة الحسنة، وأسأل الله لكم توفيقاً وحفظاً.
حلب
19/6/2020
محمود عكام
التعليقات