المرض اختبار فهل تصبر، والصحة ابتلاء واختبار فهل تشكُر، المرض ابتلاء واختبار فهل تتوكَّل على الله حقَّ التوكل فتأخذ بأسباب الدواء ويبقى قلبك وعقلك مُسلِّمين بأنَّ الله هو الشافي حقاً: (وإذا مرضتُ فهو يشفين)، والصحة ابتلاء واختبار فهل تستخدم هذه الصحة (الجوارح والأعضاء والقلب والعقل والجسد والجسم) في تحقيق غاية وجودك: (وما خلقتُ الجِنَّ والإنس إلا ليعبدون)، ولعلَّ الأذكاء الواردة والأدعية المأثورة بألفاظها أو بمبانيها تُعين المرء في كلا الحالين على الصَّبر هنا وعلى الشكر هناك، فما أروعها من مواقف حين نلقى مريضاً يلهَجُ لسانه محرِّكاً قلبَه بالدعاء بالشفاء: "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجِدُ وأحاذر" على سبيل المثال، وكذلك بتلاوة بعضٍ من آيِ القرآن الكريم (الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي) على سبيل المثال أيضاً، وما أروعها وأجملها من مواقف حين تُشاهد الصَّحيح يتحرك لسانه بدافعٍ من قلبه وعقله وهو يدعو الأدعية والأذكار المأثورة في ظروفٍ ومناسبات: الصباح والمساء والاستيقاظ والنوم والطعام والشراب والعمل والزواج و...

فالله متِّع ألسنتنا بذكرك، وقلوبنا بمحبتك، وعقولنا بمعرفتك، وجوارحنا بطاعتك، وأجسادنا وأجسامنا بعافية منك يا ربَّ العالمين.

حلب

3/7/2020

محمود عكام