آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
بَينَ الذَّاكرة والوَعي

بَينَ الذَّاكرة والوَعي

تاريخ الإضافة: 2023/04/25 | عدد المشاهدات: 274

ثمة فارقٌ بين الذاكرة والتمثُّل، والفارقُ تَطوُّر مَرحلي، فالإنسان في الصِّغر يعتمد على الذاكرة في "حُكمه" الذي يُصدره، أي إنه يتذكر قول فلان وقول علان في هذا الشأن، لكنه بعد أن يستوي عوده ويكتمل عقله يعتمد على التمثل ليبدع هو حكماً يصدر عنه ومِن صُنعه، فها هو ذا قرأ وحفظ ثم تمثَّل فوعى فصار ممن يُنقل عنه، وهكذا يجب أن نكون طباً وهندسة وزراعة وفقهاً وشريعة و...

بَيْدَ أنَّ مُشكلتنا تكمُن في استمرارنا على اعتماد الذاكرة وقد تجاوزنا الخمسين والستين، فما هذا إلا تقصير في حق الإنسان وحق العلوم في نفس الوقت.

ودعوني – يا أيها المسلمون  - أبين لكم سبب هذه المشكلة:

فهو – باختصار – قلة زاد الذاكرة وضعف مخزونها، وهذه القلة وذلك الضعف لا يتيح لحاملهما أن يتمثل ويعي. وإلا فالتمثل والوعي يحصلان تلقائياً حين تمتلئ الذاكرة وتمتلئ وتتزاحم فيها المعلومات وتتزاحم.

فهل عرفتم يا سادة لماذا نستنطق الذاكرة ونعدل عن الوعي ؟! وللذاكرة سنة، فهي إن لم تزدد كل لحظة هزلت وضعفت من غير أن يشعر بذلك صاحبها ألبتة، فإذا ما اضطر إلى استنطاقها كانت سراباً ولم يجدها شيئاً. فهل إلى الوعي من سبيل ؟!

حلب

25/4/2023

ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب

https://www.facebook.com/akkamorg  /

ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.

 

https://t.me/akkamorg

 

التعليقات

شاركنا بتعليق