آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
العدوان على الشعب العراقي- 3

العدوان على الشعب العراقي- 3

تاريخ الإضافة: 2003/04/04 | عدد المشاهدات: 3500

أما بعد ، أيها الإخوة المؤمنون :
لا يسعنا إلا أن نقول :

اللهم لو لا أنت ما اهتدينا

ولا تصـدقنا ولا صلـينا

فأنـزلـن سـكينـة عـلينـا

وثبِّـت الأقدام إن لاقينـا

نحن الأُلى جاؤوك مسلمينا

وثبت الأقدام إن لاقينا ، وثبت الصفوف إن لاقينا ، وثبت الإيمان إن لاقينا ، نحن الأُلى جاؤوك مسلمينَ . كن معنا ولا تكن علينا ، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفنا غير مفتونين ، عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، عليك بكل من يعتدي على الإسلام والمسلمين ، عليك بأعداء الإنسان يا رب الإنسان ، يا إلهنا يا رجانا ، بحق الصغار الرُّضَّع ، بحق الشيوخ الركع ، بحق المسلمين ، بحق الطاهرات العفيفات ، بحق الصغار البريئين ، أكرمنا بنصرٍ من عندك يا رب العالمين ، اجعل عدونا مدحورا ، اجعل كيده في نحره ، اللهم خَلِّص بلاد المسلمين من كل عدو للإسلام والمسلمين يا رب العالمين ، يا ربِّ نحن الضعفاء وأنت القوي ، ونحن العاجزون وأنت المقتدر ، توجهنا إليك واعتمدنا عليك ولجأنا إليك فلا تخيِّب رجاءنا ، يا رب لا تخيِّب رجاء من ألتجأ إليك ، من اعتمد عليك ، من لاذا بك . أكرمنا يا ربنا بنصرٍ قريب مؤزر ، احفظ بلاد المسلمين ، احفظ أرض المسلمين ، احفظ شباب المسلمين ، احفظ نساء المسلمين ، احفظ عقيدة المسلمين ، احفظ إيمان المسلمين ، احفظ بلادَ وديار المسلمين يارب العالمين .
أيها الإخوة : وأقرأ القرآن الكريم ملتمساً العبر والعِظة ، والبارحة قرأت سورة طه ، وقرأت ما جاء في هذه السورة عن فرعون وموسى ، وقلت في نفسي : لو أننا سعينا أن نُسقِط أو أن نضع فرعون لُندخل تحت عنوانه من ينتسب إليه ، وجعلنا وأدخلنا تحت هذا العنوان الفرعوني أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ، ففرعون الذي قال في يوم من الأيام قبل أن يلتهمه الموج قال ( ما علمت لكم من إله غيري ) وفرعون الذي قال في يوم من الأيام ( أنا ربكم الأعلى ) وقد رصد القرآن ما قاله فرعون ، واليوم أمريكا تكاد أن تقول مثل هذا القول ، ففرعون يمكن أن يكون شخصاً ويمكن أن يكون جماعة ويمكن أن يكون دولة ، ولقد عانينا من فراعنةٍ كثر ، وهاهي أمريكا اليوم تُجَسِّد فرعون الذي طغى وحشر ونادى وقال : أنا ربكم الأعلى . أعود فأقول : من السهل أن نصنف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن عاونهم تحت عنوان فرعون ، ولكن ! هل من السهل – وأريد أن يسأل كل منا نفسه – هل من السهل أن نصنف أنفسنا اليوم نحن الذي يُعتَدى علينا من قبل شخصيةٍ فرعونية آثمة بغيضة ، هل نستطيع أن نصنف أنفسنا تحت عنوان موسى ؟! هل نستطيع أن ندرج اسمنا تحت غيمة موسى عليه الصلاة والسلام ؟! فرعون الذي تجسده اليوم أمريكا ومن معها قالت مثل قوله قالت : ( أنا ربكم الأعلى ) جهاراً ، قالت : ( ما علمت لكم من إله غيري ) قالت : أنا القوة العظمى التي تتحكم في الناس ، تزيل من تريد ، وتبقي من تريد ، وتعفو عمن تريد ، وتسامح من تريد ، وتبطش من تريد ، وتؤيد من تريد . قالت ، لكن هل قلنا ما قاله موسى حتى نُصنَّف تحت عنوانه ؟! هل قلنا : ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ) هل قال المسؤولون ، وهل قالت الشعوب في وقت الرخاء وفي وقت الشدة ! هل قالت ما قاله موسى حتى نصنَّف تحت عنوان موسى ! هل قلنا ( رب اشرح لي صدري ) أم إننا في حال رخائنا التفتنا إلى غير ربنا وقلنا لغير ربنا من طغاة الأرض اشرحوا لنا صدورنا ، يسروا لنا أمورنا ، امنحونا مبادئ نعيش بها ، أعطونا ما يمكن أن نكون به أصحاب عزة موهومة ، هل قلنا حال الرخاء ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً ) هل قلنا هذا ! هل قلنا ( كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ) أم إننا أصبحنا الآن حتى في اللحظة الحرجة جداً لا نقول ( كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً ) لا نقول هذه الكلمة من قلوبنا ، من عقولنا ، لا نقول اشدد به أزري هارون أخي ، فمن منا يبحث عن هارون ، من منا يبحث عن أخيه ، من منا يبحث عمَّن يؤازره ؟! لقد قلت لكم منذ أسبوعين لا زلنا في هذه اللحظة الحرجة يعادي بعضنا بعضاً ، يكفر بعضنا بعضاً ، يفسق بعضنا بعضاً ، يُخوِّن بعضنا بعضاً ، يتواطؤ بعضٌ منا مع أعداء الله إن سراً وإن علانية ، لا زلنا حينما يتوجه الواحد منا إلى ربه فإن توجهه لا يكاد يجاوز لسانه ، أنا لا أعمم ، ولكنني أرى النتيجة ، لأن نتيجة ( رب شرح لي صدري ويسر لي أمري وحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ) . ونتيجة ( كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً ) نتيجة ذلك ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) ، فهل أوتينا سؤلنا ؟! كان هذا بداية الجهاد ، جهاد موسى وأنا أستعرض هذا لنرى فيما إذا كنا نستطيع أن ندخل أنفسنا تحت عنوان موسى عليه الصلاة والسلام ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليِّناً لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إنا نخاف أن يفرط علينا أو يطغى قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) يا ربنا إننا نحاف أن تفرط علينا أمريكا أو أن تطغى ، هل قلنا هذا لربنا وأعددنا من قلبنا العدة التي نملكها واستنفذنا كل طاقاتنا التي نملكها ، أنا أريد أن تجيبوا أنتم على هذا السؤال ( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى . قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) وتتابع السورة مسارها ( فائتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى قال فمن ربكما يا موسى ؟‍! ) وسؤال تطرحه أمريكا بحالها علينا بمن ستجابهونني ؟! من الذي يدعمكم ؟! وتكاد الألسنة تسكت إن لم أقل تخرس ، ( من ربكما يا موسى ) قال عليه الصلاة والسلام ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) فهل قلنا هذا لأمريكا أم إننا نقول لها ربنا هو الذي يمدنا بمعونات ، ربنا هو الذي يضحك علينا بسلام ، ربنا هو الذي يمدنا بنفخٍ في روعنا لا ينتج إلا حركة جامدة عابدة مستعبده . ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) ويتابع موسى عليه الصلاة والسلام نشرَ رسالته أمام فرعون ، وموسى مع هارون يمثلان القاعدة والقمة معاً فهل تقول القاعدة والقمة اليوم ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) هل تقول هذه القاعدة وهذه القمة هذا الكلام ( قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتيٍنّك بسحرٍ مثله فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوى ) ويبدأ التحدّي والعمل والجهاد ، وتبدأ المواجهة التي اعتمدت على ثلاثة أمور الأول : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، والأمر الثاني كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، وثالثا : قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى . ابتدأت المواجهة ( فلنأتينك بسحرٍ مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوى قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى فتولى فرعون ) - كما تولت أمريكا - ( فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى فتنازعوا أمرهم بينهم ) تنازع الحلفاء فرعون ومن معه أمرهم بينهم أما نحن هنا ، نحن الذين تنازعنا أمرنا فيما بيننا فقد انقلبت الآية ( فتنازعوا أمرهم بينهم وأسرُّوا النجوى قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ) ماذا قال الحلفاء لبعضهم ( فأجمِعوا كيدكم ثم ائتوا صفاً وقد أفلح اليوم من استعلى ) هل نقول نحن - أيها الأخوة - أجمعوا حقكم ؟! أهل الكيد والباطل يقولون لبعضهم أجمعوا كيدكم وهو كيد يريدون أن يجتمعوا عليه ، فهل نجتمع نحن على الحق ! ( وقد أفلح اليوم من استعلى قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) القوة على ظاهرها ما أفظعها وما أعظمها ! لكن موسى قال الله له ( أنني معكما اسمع وأرى ) هل قال لنا الله هذا في مواجهتنا التي نعيشها ؟! أرجو أن نفحص أنفسنا ( فأوجس في نفسه خيفة موسى ) وأكرر : إن موسى عليه الصلاة والسلام بذل ما في وسعه من إعداد مادي ، بيده العصى استخدمها ، هل بذلنا ما في وسعنا فاستخدمنا سلاحاً في هذه الحرب ؟ لا . هل استخدمنا أسلحتنا ؟! هل استخدمنا ما استطعنا ؟! هل استخدمنا مالنا ؟! موسى استنفذ ما لديه من عدة ومن سلاح وهي العصا التي كانت بيده ، وقوبل بها من قبل أهل الكيد بعصيٍّ وحبال ( فأوجس في نفسه خيفةً موسى قلنا لا تخف ) لقد أخذت بالأسباب يا موسى ، قلت ( رب اشرح لي صدري ) قلت ( كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ) قلت ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) استنفذت طاقاتك ، وأخذت ما في وسعك لتضعه في الحرب والمواجهة قلنا ( لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) ضع العدة التي تملكها بالاعتماد على الله فلا بد من السبب ، كيد ساحر لأن القوة المادية التي أتوا بها وإن كانت أكبر من قوتك إلا أنها لا تستند إلى بنية تحتية ، والبنية التحتية : إيمان وذكر ، قرآن وحضور مع الله ، إيمان بالله وتسليم له ، لا تستند هذه القوة المادية الفظيعة إلى بنية تحتية إيمانية لذلك ( تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) والنتيجة : أن السحرة أُلقُوا سجداً ، أصحاب العتاد ، قالوا آمنا برب هارون وموسى ، إن هذا لهو الحق ، إن الجدير بأن يقود الأرض هو من اعتمد على الله ، واتخذ الأسباب ، هو من وحد نفسه على الإيمان بالله ، هو من ارتبط بالله ، وربط غيره معه بالله ( فألقي السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) وستكيل أمريكا الاتهامات الكثيرة ، وقد كالت ، ألم تسمعوا بما قال متحدثهم عن سورية وإيران ، ستكيل الاتهامات وتهدد بأن سورية سيكون دورها بعد العراق ، تهديدات ، أنتم مهددون من فرعون العصر ، أيتها الشعوب ، أيها المواطنون أنتم مهددون ، ولذلك : لم يفت الأوان ، وأسباب النصر مبثوثة في كتاب الله من خلال قصة موسى وفرعون ، من خلال قصة إبراهيم والنمرود ، من خلال قصة محمد عليه وآله الصلاة والسلام وكفار قريش ، من خلال كل أهل الحق وأهل الباطل الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم ، لقد سمعتم التهديدات تلو التهديدات ، لم يفت الأوان ، ولا زال في القوس منزع ، ولا زال الأمر يتحمل جهداً مشتركاً منظماً ، ووحدة مضبوطة بضوابط الشرع واعتماداً على الله نُصَدِّره في ليالينا ونهاراتنا وصباحنا ومسائنا في كل لحظات وجودنا ، لا زال في الأمر متسع حتى ولو – لا سمح الله – حتى وإن دخلوا بغداد – لا سمح الله – فالأمر لم يفت ، والأوان لم يفت ، وإنه لدرس يجب أن ننساق إليه خاضعين مؤمنين موقنين بإرادة صلبة ، بيقين متين ، بعقيدة رشيدة ، بعمل متين . آن الأوان يا أمتي ، أيها الإخوة المواطنون من مسلمين وغير مسلمين ، من حكومات وشعوب ، آن الأوان من أجل أن تبدأ ساعة الجد ، ساعة المباشرة ، باشروا ، وأنا أقول : إن تهديدات أمريكا أرجو الله عز وجل أن يرجع كيدها في نحرها وأن يعود كيدها عليها ، وأن يعز الشام وأهل الشام ، والشام موطن بركة ، أوليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الشام كما جاء في الطبراني : " أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده ، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ، وأن لا يموتوا إلا هَمَّاً وغمَّاً " ويقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي الترمذي وابن حبان : " طوبى للشام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه " أيها الشام ! أسال الله أن يكون أبناؤك من المسؤولين ومن الشعوب هم الأنموذج من أجل أن يندرجوا تحت راية موسى عليه الصلاة والسلام في مواجهة فرعون هذه الأمة ، أن يندرجوا تحت راية الحسين عليه السلام في مواجهة من يريد للدين أن يبيده ومن يريد أن يقضي عليه ، ومن يريد للأخلاق أن تكون رذيلة . اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين ! إلى من تكلنا ؟! إلى عدو يتجهمنا أم إلى قريب ملكته أمرنا ، إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي .
في النهاية : تذكروا أننا طالبنا أنفسنا بأمور في الأسبوع ما قبل الماضي : وقلنا على الواحد منا أن يصلي في الليل قبل الفجر ركعتين ، وقلنا في الأسبوع الماضي : على الواحد منا أن يكثر من الاستغفار ، وأسأل الله أن نكون قد طبقنا هذا الأمر إن لم نكن قد طبقناه كله ، أن نكون قد بدأنا به ولو على سبيل التيسير ، وأما الأمر الثالث الذي أريد أن يكون وصية جاهزة للتطبيق في هذا اليوم مع الاستغفار وصلاة ركعتين في جوف الليل أرجو من شبابنا ، من طلاب جامعاتنا ومدارسنا ، من موظفينا ، من محامينا ، من قضاتنا ، من أطبائنا ، من صيادلتنا ، من كل العالمين من جنودنا بشكل خاص ، أرجو منهم أن يحافظوا على التشبُّث بالقرآن الكريم ، تشبثاً عملياً وأن لا يتركوا يوماً من غير أن يودعوا فيه قراءة صفحتين من القرآن الكريم ، لأنني قلت فيما سبق : إن الله عز وجل قال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) أتريد أن تُحفَظ ؟! تَمسَّك بالمحفوظ تُحفظ ، تمسك بالقرآن . اللهم اجعلنا من أهل القرآن ، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته . أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق