آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم العنف ضد المرأة

حكم العنف ضد المرأة

تاريخ الإضافة: 2008/07/13 | عدد المشاهدات: 4729
يتهم بعض الناس الإسلام بالعنف ضد المرأة، فما مدى صحة هذا الاتهام ? نرجو بيان الحقيقة في هذه القضية.


  الإجـابة
الأحد: 13/7/2008 الإسلام يا أخي ضد العنف كله بشكل عام، واذا كان العنف في مواجهة المرأة فالإسلام أشد رفضاً له، ولئن تبدّى أي العنف في سلوك بعض المسلمين فهذا لا يعني على الإطلاق أن الإسلام يقبله أو يقره، وحاشاه، فالإسلام الذي دعا إلى القول الحسن مع الناس كافة: (وقولوا للناس حسناً) كما قال القرآن الكريم يستحيل عليه أن يقر عنفاً مع المرأة، والإسلام الذي قال قرآنه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) لا يقبل أن يتعامل أتباعه فيما بينهم بالعنف. لقد رفض ديننا الحنيف العنف بكل صوره وأشكاله وصيغه وكان له أشد رفضاً في مجال العلاقة مع المرأة، وهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالنساء خيراً" رواه البخاري، ويقول أيضاً: "إنما النساء شقائق الرجال" رواه أبو داود، ويقول: "من كانت له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده، يعني الذكور عليها أدخله الله الجنة" رواه أبو داود، ويقول: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات" رواه أحمد، ويعلن: "خيركم خيركم لأهله" رواه ابن ماجه، ويدعو الجميع إلى التراحم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" رواه البخاري. إن ما يجب تثبيته في ميدان العلاقة مع المرأة بشكل عام هو الحنان والوداد والعشرة بالمعروف والعطف والرحمة والسماحة، ولا مجال إطلاقاً لعنف مادي أو نفسي أو اجتماعي، فالبنت في قضية زواجها يؤخذ رأيها ويعتبر، والمرأة تكرم في بيتها، ومن أهانها فهو لئيم، والأم وضعت الجنة تحت أقدامها، فأين إذاً العنف، أو شيء منه تجاه المرأة.‏ إن الإسلام في رسمه العلاقات بين الأفراد يحرص على أن تكون هذه العلاقات منسوجة بخيوط الأخوة والتعاون والحب ويرفض أن يداخلها أدنى شيء من تناحر أو تباغض أو تلاعن أوشتم أو سباب ويصر على أن تكون الكلمة الطيبة والبسمة المؤنسة هي العناوين التي تحكم حركة المجتمع. ولعل من المناسب هنا التوجه إلى المسلمين بالدعوة إلى التطبيق وتحويل الادّعاء إلى واقع وإلا سنبقى قابلين لأي اتهام، لأن العبرة بالعمل: (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).

التعليقات

شاركنا بتعليق