سَألني أحدُهم هذا السُّؤال، فقلتُ له: لا شكَّ بأنك تنتظر مني جواباً بالسَّلب، لكنَّ هذا لن يكون، فالأمة بخير، بل بألفِ خير والحمدُ لله، ولعلك يا أخي تنظر الخوفَ والرُّعبَ والمرضَ والجوعَ والفقرَ والألم والقتلَ والتَّناحر والتَّعادي و... فتقول بعدها: ومع كل هذا الأمة بخير ؟! وها أنذا أقول: أرني فترة زمنيةً وبقعةً مكانيةً (تاريخاً وجغرافية) لم تكُن هذه السِّمات السَّلبية قائمة وحاضرة ؟!!
يا أخي الكريم: الأمة بخير لأنَّ الإيمان لم ينفكَّ عنها وهي تعيشه في وعيِها وسُلوكها وتصوُّرها بنسبٍ مُختَلفة من حيثُ القوة أو الضعف هنا وهناك، الأمة بخير لأنها لا زالت تحسبُ حساباً مهيباً وعظيماً وكبيراً ومبجَّلاً لله جلَّ شأنه، فذكرُ الله مبثوثٌ فيها، على ألسنتها وعبر قلوب كثير من أفرادها، الأمة بخير لأنها تفرح بالقرآن العظيم بشكل عام، تحترمه وتُجِلُّه وتُقدِّر مَن يحمله وتُكبره. الأمة بخير يا سائلي، ولكني أسألك: هل أنت – بذاتك – بخير من حيث علاقتك بربك، وعلاقتك بنفسك، وعلاقتك بالآخر، فإن كنت بخير وهذا ما أرجوه، فقل الحمد لله، واللهمَّ أَعمِم أنوار معرفتك وفضلك على الدُّنيا كُلِّها.
حلب
23/5/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات