تلك عاداتهم، وهذه طبائعهم: قتلٌ وسفكٌ وتدميرٌ وإبادةٌ وغدرٌ وظلمٌ وفتكٌ وإثمٌ وبغيٌ، فيا ويلهم. شُلَّت أياديهم، ولُعِنوا في الدنيا والآخرة، ونُذكِّر بموقفٍ يجب أن يُتَّخذ حِيالهم ومعهم، إنه موقف المحاربة والمقاومة والمواجهة، والمسالحة والجهاد، وكل ما يمكن أن يُسمَّى قوة نضعها في إزالتهم لأنهم أعداء إنسانية، ومجرمو حرب، وسيئو سرائر، وفاسدو ضمائر.
فيا أبناءَ غزَّة:
صبراً فإن موعدَكم النصر القريب، والفَرَج الأكيد: (فإنَّ مع العُسرِ يُسراً. إنَّ مع العُسرِ يُسراً).
ويا أيتها الشعوب العربية والإسلامية: إن سعيكم لنيل الحرية يجب أن يزداد، وإن تأييدكم ونصرتكم إخوانكم في فلسطين ينبغي أن يأخذ أبعاداً تتجاوز الشَّجبَ والاستنكار والدعاء، ليصل إلى حدِّ الثورة العارمة الشاملة على كل مَنْ يقف سداً أمام كرامتكم وحريتكم ووقوفكم الجادّ والصادق إلى جانب إخوانكم في أرضهم المحتلة.
وأما الحكام العرب: فاصدُقوا يا هؤلاء مع أنفسكم، ومع شعوبكم، ومع الأمانة التي حُمِّلتموها، وإلا فنرفض الخيانة سِمَةً لكم، والاستقالة والتنحِّي خير لكم من ذلك.
السلام عليكم يا أهل فلسطين، وطوبى لكم يا شهداء فلسطين مَنْ كنتم.
والله من وراء القصد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. محمود عكام
التعليقات