آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
خلق الحياء

خلق الحياء

تاريخ الإضافة: 2012/06/28 | عدد المشاهدات: 717
فضيلة أستاذنا: هل من كلمة عن خلق الحياء ؟ ولكم التقدير.


  الإجـابة
الخميس 28/6/2012 الجواب: الحياء يا سائلي: هو خلق يحمل صاحبه على ترك القبيح وتجنُّب التقصير في أداء الحقوق، وهو الأصل الأخلاقي الجامع لعموم القيم الأخلاقية المنشودة، وقد عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم خلق الإسلام الأنبل لأنه ما وُضِع في شيء قط إلا زانه، وما نزع من شيءٍ قط إلا شانه كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حسبما رواه الترمذي, ورحم الله أبا تمام إذ قال: فلا وأبيك ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياء‏ يعيش المرء واستحيا بخيرٍ ويبقى العود ما بقي اللحاء‏ وحسبنا أيضاً ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء" رواه مالك وقال أيضاً: "الحياء من الإيمان" رواه البخاري. وقال: "الحياء والإيمان مقرونان لا يفترقان" رواه الطبراني. وقد طبق الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الخلق وتحلَّى به وتحقق فكان كما وصفه أهله وأصحابه رضي الله عنهم طيباً كريماً، وكان لا يُسأل شيئاً إلا أعطاه، وقال عنه أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله قلَّما يواجه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه" رواه أبو داود. فهيا يا بني قومي إلى الحياء، نترك القبيح ونهجُره، ونتجنَّب التقصير في أداء الحقوق للآخر. ألا ما أروع المجتمع المتمتع بالحياء وما أبهاه وما أكرمه، فيا رب وفقنا ووفق أمتي وأبناء وطني للتحلي بالحياء حتى نثبت إيماننا بك.

التعليقات

شاركنا بتعليق