عيدُ الجلاء عيدُ الوطن المجيد والمواطن الشريف النبيل...
نعم، إنه عيد المواطن الشريف النبيل العزيز الصادق الوفي الأمين...
المواطن الشريف: مَنْ يفرح بجلاء المستعمر عن وطنه. والمواطن النذل: يفرح باستجلاب المستكبر الأثيم إلى وطنه.
المواطن العزيز: مَنْ يبني وطنه ويَعْمرُه ليكون مزدهراً. والمواطن الذليل: مَنْ يخرِّب وطنه ليكون مُدمَّراً.
المواطن النبيل: مَنْ يفتدي الوطن بالغالي والنفيس. والمواطن الحقير: مَنْ يبيع الوطن بالرخيص من متاع الحياة الدنيا.
المواطن الصادق: مَنْ يسعى لوحدة وطنه أرضاً وشعباً. والمواطن الدجال: مَنْ يشتغل على تمزيق وطنه وضياعه ولا يرعى فيه إِلاً ولا ذمة.
المواطن الوفيّ: مَنْ يضحِّي بروحه ليدفع عن وطنه الإثم والعدوان. والمواطن الغادر: مَنْ يضحِّي بوطنه لحساب مصالحه الخاصة ومصلحة الطغيان.
المواطن الأمين: مَنْ يعشق كل حبة تراب من أرض الوطن ويحرص عليها حرصه على ولده وعرضه وماله.
والمواطن الخائن: مَنْ غشَّ وطنه وقدَّمه طُعمة سائغة للغزاة الطغاة الطامعين.
المواطن السوري الحق: مَنْ حَمى ورعى وأحبَّ وأعطى وضحَّى وإن لم يحمل الجنسية السورية. والمواطن السوري المزيَّف الزائف: مَنْ لم يكن كذلك وإن حمل الجنسية السورية.
ولذا فعيد الجلاء عيد الوطن السوري العظيم وعيد المواطن السوري الصادق الشريف النبيل الوفي، فهل أنتم كذلك جميعاً يا أيها السوريون ؟!!
لقد غدوتَ يا وطني عنواناً إنسانياً، فلك الحمد والشكر إلهي أن جعلتني سورياً وحقَّقتني بسوريتي.
حلب: عيد الجلاء 17/4/2014
د. محمود عكام
التعليقات