أيها العالم كلُّه بكلِّ تجليَّاتِ أفراده: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً، وبكل تجليات مجموعاته: دولاً ومنظمات وأحلافاً ومجالس وتشكيلات: قِفْ عن التَّخويف والتَّرويع فإنَّ ترويعَ الإنسان الآمن البريء أفظعُ الفظائع والجرائم والظلم.
ومالي أرى التَّخويف والإرعاب والتَّرويع وقد غدا السِّمة التي يُحرَصُ عليها من قِبَل الجميع تجاه الجميع، ومن الكلِّ حِياَل الكل، فالدولة العظمى هي من تُرعِب أكبرَ عددٍ ممكن من الدُّول !! والإنسان الكبير هو من يُخوِّف مَنْ حوله ويجعلهم في حالة توجُّسٍ دائم !! وهكذا اسحبِ الأمر على المعلِّم والزوج والتلميذ والأب والابن والبائع والمشتري والمسؤول...
أوَ ما علمت أيها العالم أن المجتمع المحكوم بالخوف مجتمعٌ مُنتَهٍ وآيلٌ إلى السُّقوط، بل ساقطٌ مُنهار، وأنَّ الفرد الذي يسكنه الخوف والرعب فردٌ ضائع تائه مُدَمَّر، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "أوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السَّلام بينكم".
نعم والله، وعالَم بلا سلام عالمٌ في أسفل سافلين.
حلب
5/8/2017
محمود عكام
التعليقات