اللهمَّ اجعله مأزوماً مذموماً مدْحوراً، لأنَّه مؤذٍ وضارٌّ وشرير ولا يمتُّ إلى الإنسانية فضلاً عن الإسلام والإيمان بصِلة، ولأنَّ سورية من بلادِ الشَّام المباركة المعطاءة ومن سَعَى في ضُرِّها فهو في السُّوء يتقلَّب، وعقلُه وقلبُه عارِيان عن الخير الفطري والخير المكتَسب ما دامَ يُضارُّ خِيرةَ الله من أرضه، وسيكونُ في مواجهة الله جلَّ شأنُه الذي توكَّل لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم بالشَّام وأهل الشَّام، وما دامَ يُواجه من سيَشهدُ لهم النَّبي ويشفعُ لهم يوم القيامة الصَّابرين على الشِّدَّة واللأواء المصطَنعتين من قِبل مَن يريدون ويسعَون لإطالة الأزمة فيها (خيَّبَهم الله)، وها هُم أولاءِ (سَخِطَ اللهُ عليهم) يتَطاوَلون بالإيذاء على عُقرِ دارِ المؤمنين، ومُستَودع الإيمان ومَنبَعه، وعلى حيثُ نصحَ المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابَه وأحبابَه بالإقامة يومَ قال: "عليكُم بالشَّام"، واعلمُوا يا هؤلاء – أخيراً – أنَّكم ستُواجَهون ببقيةٍ باقيةٍ ظاهِرةٍ على الحقِّ لا يضرُّها مَن خالَفها وستدحرُكُم مذؤومين مدحورين.
ولئن أردتَ منِّي تصريحاً بذكرِ السَّاعين إلى الإطالة: فقُل – وبلا تردُّد – إسرائيل، الكيانُ الغاصِبُ وحكوماتُ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وسائرُ الدَّائرين في فلكِهم في فلكهم الخاضعون الأذلَّاء لسياستهم من عربٍ ومسلمين وصليبيِّين، فاللهمَّ عليك بهم، وخلِّص سورية الغالية من براثِنِهم يا ربَّ العالمين عاجِلاً غيرَ آجِل.
حلب
7/4/2019
محمود عكام
التعليقات