(قُل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودَّة في القربى) آمِنوا أو لا تؤمنوا: هذا خياركم، ولكن لِمَ تُؤذونني، وها أنذا واحدٌ منكم من حيث القرابة والعشيرة والنَّسب والقبيلة، والمفروض أن تَوَدُّني لهذا.
عجيبٌ أمركم إذ لم يقتصر الأذى منكم عليَّ، فقد تجاوزني إلى أقربائي الذين اتَّبعوني وآمنوا بي، وتصوَّروا لو أني طلبت منكم على الدَّعوة التي أدعوكم بها وإليها بأمرٍ من ربي – أجراً – فماذا إذاً كنتم فاعلين ؟! والأشدُّ والأقسى من كل ذلك أنكم تعلمون وتُقرُّون ضمناً وقلباً بصدقي وأمانتي، ولقد وصفتموني مراراً وتكراراً بالصَّادق الأمين، وأودعتم الأماناتِ عندي ولديَّ، وعلى كُلٍّ: فاللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون، وعسَى الله أن يخرجَ من أصلابكم يا بني قومي من يعبُدُ الله ويوحِّده ويتَّقيه على بصيرة ودونما أدنى شك أو شرك.
واللهم اشهد أنَّا نُحبُّ رسولك صلى الله عليه وآل بيته الأطهار وأصحابه الأبرار ومن سار على دربهم واقتدى بهداهم إلى يوم الدين.
حلب
3/8/2020
محمود عكام
التعليقات