هو سلام أو تطبيع أو اتفاقية، سمُّوها ما شئتم وأَطلقوا عليها الصِّفات التي تريدون، وأعطوها الأبعاد (الجميلة) المتَكلَّفة التي تبغون، والمهمُّ في النهاية أنصِتوا لما يقوله التاريخ والضمير الإنساني الحر والشعوب الواعية – بما فيها شعوبكم – أيها المسالمون المستسلمون الخانعون، وثمة معيارٌ – في رأيي – جِدُّ هام لمعرفةِ ما إذا كان هذا التَّطبيع يصطفُّ في خَانة الخير أو في خانة الشر، ألا إنَّه الدَّاعم والمهنِّئ والمشجِّع والمحرِّض، فيا هؤلاء أما رأيتم مَن يُشخِّص هؤلاء ويُجسِّدهم ؟ إذاً فانظروهم: (نتنياهو العدوُّ اللدود للعرب والمسلمين الأحرار، الحكومة الأمريكية حامية الشَّر في العالم ومُؤجِّجة الصِّراعات العرقية والمذهبية والدِّينية وسالبة أموالِ الخليج وسارقتها علناً، ثم الحكومات الغربية الصَّليبية المتصهينة، ثم العرب الذين لا عهدَ لهم مع عُروبتهم ولا مع دِينهم ثم ... ثم ...).
فيا أيتها الإنسانية: تبرَّئي من الذين يَنتسبون إليك ظاهراً ولكنَّهم في الحقيقةِ مَردُودون في أسفلِ سافلين.
حلب
9/10/2020
محمود عكام
التعليقات