وقبل هذه الآية: (قالوا حَرِّقوه وانصُروا آلهتكم إن كُنتم فاعلين. قلنا يا نارُ كوني بَرداً وسَلاماً على إبراهيم)، واستئناسَاً بهذه الآيات العظيمة أقول: ثمةَ مَنْ يقولُ إجراماً وفسقاً واعتداءً: حَرِّقوا سُورية وانصُروا إسرائيل ومَنْ لفَّ لفَّها من المتصهينين الغربيين والأعراب المتأسلمين، لكنهم ما دَرُوا وما فَقِهوا أنَّ ثمةَ ربَّاً حافظاً لسُورية وهو الذي حَفِظَ ونجَّى إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام قال: (يا نارُ كُوني بَرداً وسَلاماً) مِنْ خِلال أبطالٍ مَيامين من رجالِ الإطفاء والدِّفاع المدني والجيشِ والشّرطة، فكانت وستكون في قادم الأيام (أبردَ وأسلمَ وأنعشَ وأفضلَ و...)، أما من أرادَ الكيدَ لسُورية في مختلف الوسائل والمجالات (الحرب والاقتصاد والحَرق و...) فسَيَنقلِبُ كَيدُهُم عليهم عَاجلاً غيرَ آجِل وسَيبُوءُ جميعُهم بالخسران والخِذلان والسُّوء والعذاب. فيا سُورية، يا وطني الغالي: لا تَحزني، ربُّ إبراهيمَ معكِ وحاميكِ ومُطهِّرك من كلِّ رجسٍ واعتداء وإثم، ويومئذٍ يفرح السُّوريُّون بالخير العميم.
حلب
11/10/2020
محمود عكام
التعليقات