هكذا خطر ببالي: لِمَ يغلبُ على جلسات الموالد والأذكار والاحتفالات النَّشيد والإنشاد فلهُ الحظُّ الأوفر من زمن الحفل أو الذِّكر أو المولد، أما "الإرشاد" فحظُّه أقل من حيث الوقت والمدة، فإذا ذكرنا القرآن الكريم فليسَ له في هذه المجالس إلا البدء والبداية شريطةَ عدم الإطالة وقبل الانطلاقة الفعلية الجماهيرية لهذا الحفل أو ذاك المجلس أو ذيَّاك المولد.
فيا أيها الناس، ويا أيها المسلمون، ويا أيها المحتفلون: اغتنموا هذه اللقاءات على تنوُّع تسمياتها لصالح تعلّم القرآن والاستماع إليه وفهمه وتدبُّره وإعطاءِ الأمر حقَّه بإشرافِ راعي الحفل واللقاء من شيخٍ أو عالمٍ أو أستاذٍ أو ... أقولُ هذا بعدَ ما رأيتُ الاستعدادَ الكبير والعملَ الوفير ينصبُّ جُلُّه على النَّشيد والمنشدين والإنشاد ليكون ثمة استعداد متواضع جداً من القائمين والحضور (الناس) للقرآن وأهله وقُرَّائه وحَفَظته، فإن أردتم يا هؤلاء الصواب: فالقرآنُ أولاً ثم الإرشاد، ثم الإنشاد، أهميةً واستعداداً ووقتاً واهتماماً وتحقُّقاً وتحقيقاً. واللهم رُدَّنا إليكَ ردَّاً جميلاً.
حلب
2/12/2020
محمود عكام
التعليقات