كُنْ معَ مَنْ وَثقتَ واقتنعتَ وأحببتَ وبعد لا عَليك إن لم يكُن مَنْ لا تحرِصُ عليهم ليسوا معك، نعم، فَكِّر أيها الإنسان بمَنْ تُحب ويُحبُّك وتثق به ويثق بك، وفكِّرا معاً بالله يَرضى عنكم وعنكما، وبعدَها لا تأسَى على السِّوى ولا تشغَل بهم البال فستَتْعَبُ وتكمَدُ وتجزع، وأنا لا أُريدك كذلك؛ التَّفكير في "السَّلب" مَضيَعةٌ للوقت ومَجلَبةٌ للهمِّ والغمِّ ومَفسدَةٌ لدوائرِ الإيجاب، وتصوَّر يا هذا لو أَنَّكَ أَمعَنْتَ الفِكرَ في عَدوِّك (الذي عَاداك وبَادرك العَداوة دون عِلمٍ منك أو سَبَب) وتركتَ الفكرَ في صديق صادق، فإنك - لا بُدَّ – آَيلٌ إلى السُّقوط وتضييعِ الصَّديق وعدمِ تغييرِ العدوِّ (المعتَدي)، فاسمَعْ مني – أخيراً – أعرضُ عليكَ: أكثِرْ من ذكرِ ربِّك جَلَّ وعَلا: (فاذكُروني أذكُركم)، ومِنْ ذكرِ النَّبي المصطفى صلَّى الله عليه وسَلَّم: (إذاً تُكفَى هَمَّك) ومِنْ ذِكر ومُذاكرة مَنْ أحببتَه فيهما، وبعد لا عليكَ فعلاً وأنتَ في خيرٍ عَميم، والحمدُ لله ربِّ العَالمين.
حلب
7/3/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات