لَعلِّي كنتُ أتكلم عن الجانب الأهم في الحضارة وهو الجانب المعنوي (الروحي)، أما اليوم فها أنذا أُعلن أنَّ الحضارة شِقَّان وجناحان: مادِّي ومعنوي، وربما كانَ المادِّي هو الأهم لأنه المنظور والمحَسّ والذي يراه القريب والبعيد والقاصي والدَّاني والعدو والصَّديق والنَّبيه وذو النَّصيب المتواضع من النَّباهة، وبالله عليك أيها القارئ هل تستطيع الحديث عن الحضارة الإسلامية بثقةٍ ومُفاخرةٍ إلا وتَذكُر أولاً وبإعجاب: الأبنية العظيمة والأدوات الطبية والهندسية والموازين الدَّقيقة والاكتشافات والاختراعات المادية والقلاع والحصون والمستشفيات والبيمارستانات و... وبعدها تذكرُ التَّشريع والقوانين والآداب والأخلاق والأمانة والوفاء والعبادات التي تُشكِّل معالم نظامٍ رُوحي راقٍ و...
وبناءً على ذلك لا أريدُ الحديث عن إنجازاتٍ ليس فيها إنجازات مادِّية، وأنتَ تبحث في معالم حضارة ما، فيا أخي: التكامل أُسُّ النجاح نجاح المشروعات والمبادئ والمذاهب، والتكامل هو الذي تجتمعُ فيه كلُّ العناصر التي يحتاجها الإنسان ليحافظَ على منسوبٍ رفيعٍ من إنسانيته المكونة: من جسمٍ وعقلٍ وقلبٍ وروح، فهيا أيها المسلمون إلى هذا التنافس الشريف، والله يتولى الجميع.
31/8/2021
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات