أيتها القِبلة: يا مَن – وأنتِ العَاقلة الرَّابطة الجَامعة – أسَّسكِ رَبُّ العِزَّة بَيتاً لَه، وأكرمَ أبا الأنبياءِ ووَلَده بالبِناءِ والرَّفع، وكانَ حَجَر الأساس ذاك الذي يُسمَّى بالأسود وقد نَزَلَ من الجنة، واصطبغَتْ بقيةُ أحجارك بلَونه فكانَت مُلحَقةً به – فمن تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم – وحَقَّاً أضحَى السَّوادُ مِن خلالك سِيادة، والطَّوافُ حَولك عِبادة، تَعَاقَبت عليكِ الأنبياءُ والمرسلون وكُلُّهم لكِ مُتَّجهون، فأنتِ لدى جميعِهم مَحَلَّ رِضاهم، إذ إليكِ المولى وَلَّاهُم، جَمَعْتِ الأتباعَ فكُنتِ لوَحْدَتهم رَمزاً، ورَبطتِ على قُلوبهِم لما حَباكِ رَبُّكِ، فكُنتِ لِوَصلِهم هَمْزة، وعَقَلْتِ أَنظارَهُم وهِي تَتَطلَّعُ إليكِ فَلم تَعُدْ حَيْرى، بَل ثَبتَت واستَقَامت ورَفَضَت لَاتاً ومَنَاةَ وعُزَّى.
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات