(عَجَباً لأمرِ المؤمن إنَّ أمرَه كُلَّهُ له خير: إن أصابتهُ سَرَّاء شَكَر فكانَ خَيراً له، وإن أصابتهُ ضَرَّاء صَبَر فكانَ خيراً له، وليسَ ذلكَ لأحدٍ إلا للمؤمن) صدقَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم.
فيا أيُّها الشَّاكرون في السَّراء: هلَّا صَبرتم في الضَّراء ليكتملَ إيمانكم، وإذْ تُفكِّرون بالصَّبر والشُّكر وجَزائهما وثوابهما فاعلموا علمَ اليقين أنَّ ثوابَ الصَّبر أكبر من ثوابِ الشُّكر، أو إن شئتم قولوا: أعظم، وذلكَ لأنَّ الصَّابرين سَيُوفَّون أجرهم وجزاءهم بغيرِ حِساب أولاً.
وثانياً: لأنَّ الصَّبرَ طريقٌ للسِّيادة والإمامة (وجَعلنا منهم أئمةً يَهدُون بأمرِنا لما صَبروا...) على أنَّ الشُّكر لا يعني – فقط – لَهجَ اللسان، بل الشُّكر رِضى فُؤاد، وبَذلُ معروف، وعَمَلُ خير، وتوسعةٌ على العباد، (لئِن شَكرتُم لأزيدنَّكم).
فيَا أيُّها المؤمنون في سورية ُالغالية: اشكُروا واصبِروا ولا تَضطَّربوا ولا تَقنطُوا ولا تَقلقوا ولا تَجزعوا ولا تَهِنُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخواناً مُعتَصِمينَ بحبلِ الله المتين في مُواجَهةِ المعتدين والآثمين والمحتلين والمجرمين والمخرِّبين والمفسِدين. واللهُ يتولَّاكم.
حلب
25/9/2023
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات