آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


نـفــحات

   
نفحة من حلب..  بمناسبة اختيار حلب عاصمة الثقافة الإسلامية

نفحة من حلب..  بمناسبة اختيار حلب عاصمة الثقافة الإسلامية

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 4729

نشرت صحيفة تشرين الصادرة في دمشق بتاريخ: الأربعاء: 1 شباط 2006 نفحة عن مدينة حلب، هذا نصها:

 

نفحة من حلب..  بمناسبة اختيار حلب عاصمة الثقافة الإسلامية

يا مدينتي يا خير المدن، ويا بلدتي يا درة البلاد:

 أما القدم فقديمة، وأما العراقة فعريقة، وأما الأصالة فأصيلة!

فيا أيتها القديمة العريقة الأصيلة، إليكِ محبتي وحبي وتقديري ووفائي، ونبتدئ الحديث معك، والحديث عنك، وكذلك بك. ‏

فمعك كل حديث ماتعٌ، لأنك تحملين سرّ الشام! ‏

وعنك كل حديث نافع، لأنك تمنحين المتحدث نسبة السلام! ‏

وبك كل حديث جامع، لأنك حويت وتحوين كل معاني التمام! ‏

طبتِ إذ حل فيك إبراهيم عليه السلام، وشمختِ إذ تتابع على سدتك العظام، فصلاح الدين على تربك صمد، وسيف الدولة في رحابك رصد، وأبو فراس، وما أدراك ما أبو فراس، ناجى على أفنانك وغرد!

وتتابع مَن بعدهم كنظام له سلك من نور، في كل نقطة منه بريق يضيء ويضاء، يتفاعل مع الحبات اللامعة وتتفاعل معه. ‏

ما أكرمكِ! والأرض فيك معطاءة. ‏

وما أوفاكِ! والخير منك علامة ما انفكت عن ملامحك الوضاءة. ‏

وما أعظمكِ! والعظمة سرُّ استُودع فيك من ذي الإحسان الذي خصك وحباك، فكنت للوصال الدارة.

حلب! يا بلدةً فيها مرابعي ومراتعي، يا قمة رعت مصالحي ومنافعي.

يا مدرستي وروضتي، يا ملعبي ومسجدي، يا أرضي وسمائي. ‏

حلب! والحروف التي تحويها ترنيمة الأبجدية فيها، فالحاء حِمى وحمائم، واللام لهفة ولطائف، والباء بهجة وبشائر. ‏

سأذكرك أبداً، ردَّ بعض الوفاء، وسأحميك، عهداً أدين به أمام رب الأرض والسماء، وسأغني وأنشد كل أغانيك، وهل بغير حلب يحلو ويطيب الغناء؟! ‏

دُمنا لكِ ودُمت لنا ولي، يا أغلى الغوالي، والهوى لي، لك كل ما كان وصار، وما يكون عندي ولي. ‏

محمود المدين لكِ

 لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا

 

التعليقات

شاركنا بتعليق