آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
السؤال : ما هو أثر القرآن في اللغة و الأدب في العصر الأول من الإسلام .


  الإجـابة
القرآن الكريم مفخرة العرب في لغتهم ، إذ لم يتح لأمة من الأمم كتاب مثله لا ديني ولا دنيوي من حيث البلاغة والتأثير في النفوس والقلوب ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يكاد يمضي في تلاوته حتى يأخذ بمجامع قلوب سامعيه - مؤمنين أو كافرين - وكلام الوليد بن المغيرة حين سماعه القرآن معروفة ومشهورة ، فقد قال : " سمعت كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا الجن ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه " وكذلك اجتماع بعض المشركين يستمعون لتلاوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم أبو جهل والأخنس بن شريق . إنه نمط باهر معجر ببلاغته وبيانه ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) وفعلاً عجز العرب عن معارضة القرآن عجزاً تاماً فمضوا يجردون سيوفهم ويغمدون ألسنتهم ، ولم تلبث المعجزة الباهرة أن استعلت وانتشرت أضواؤها في الجزيرة العربية وبزغت على دروب العالم ومسالكه ، مما هيأ لانقلاب واسع في تاريخ اللغة العربية وآدابها ، وهذه بعض آثاره إجمالاً : 1- جمع العرب على لهجة قريش ، وقد كان الشعراء يستخدمونها غالباً ، أما قبائلهم فكانت تلوك لهجات تختلف عن اللهجة القرشية حسب قربها من مكة أو بعدها ، فلما تلاه العرب باستمرار أخذت هذه اللهجة تعم بل وتسود مشارق العالم الإسلامي ومغاربه ، فكان سبباً لحفظها على مر العصور . 2- حول العربية إلى لغة ذات دين سماوي وبذلك أحل فيها معاني لم تكن تعرفها من قبل ( لفرقان ، الإسلام ، الصوم ، الصلاة ، التيمم ... ) والمسألة ليست ألفاظاً فحسب بل مسألة دين له مضمون من عقيدة وعبادة وسلوك ثم انبثقت عنه العلوم المختلفة . 3- هذب اللغة وأقامها في هذا الأسلوب المعجز من البيان والبلاغة ، له رونق وطلاوة ، لا زوائد ولا فضول ، فاللفظ على قدر المعنى وكأنما رسم له رسماً ، وهذا الأسلوب البالغ الروعة هو الذي أقام عمود الأدب العربي منذ ظهوره ، وعلى هديه أخذ الخطباء والكتاب والشعراء يصوغون آثارهم ونتاجهم ، فهو معجمهم اللغوي والأدبي الذي ساروا على هديه مهما اختلفت أقطارهم وتباعدت أمصارهم . وللاستزادة يمكنك مراجعة : تاريخ آداب العرب لـ : مصطفى صادق الرافعي .
  الـسـؤال
من محرمات الإحرام عقد النكاح , ولكن لماذا ليس هناك أي فدية لمن ارتكبه كما في بقية محرمات الإحرام , أفتونا مأجورين .


  الإجـابة
إن قضية العقوبات الجزائية - كما قرر العلماء - هي من حقوق الله سبحانه وتعالى ، ولذا هو يقضي فيها ما يشاء . وعقد النكاح للمحرم عند أكثر أهل العلم هو باطل للحديث : " لا يَنكح المحرم ولا يُنكح ولا يخطب " وقد اكتفى الشرع باعتباره باطلاً فلا حاجة للبحث فيما وراء ذلك ، والله أعلم .
  الـسـؤال
أنا متزوج وزوجتي وضعت في 6/6/2003 الماضي فهي بالطبع تكون نفساء ويحرم جماعها إلا بعد 40 يوم أو تطهر ولكن ما حدث أني بعد حوالي 15 أو 18 يوم قالت لي إن الدم لم ينزل اليوم وكنا عصرا فقمت بجماعها وأنا متشكك في هذا الأمر ولكن بعد ذلك علمت أن الدم نزل مرة أخرى ليلاً فسألت أهل العلم عندنا فقالو هذا ذنب عظيم وعليك إخراج صدقة لله تعالى وفعلت وبعد مرور حوالي 30 يوم من تاريخ الولادة قالت إن الدم لم ينزل من يومين فقمت بجماعها مرة أخرى وتحت إلحاح الشهوة لم أستطع وأنا في غاية الحزن على ما فعلت . والسؤال ما مدى حرمة هذا الذنب وكيف افعل حتى أمحو هذا الذنب هل أتصدق مثل المرة الأولى أم ماذا أفعل وأنا حزين جدا لأني أتيت ذلك وأنا من الممكن أن أنهى الناس أحيانا ألا يفعلوا هذا الذنب . أفيدوني أفادكم الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


  الإجـابة
الجواب : عليك أن تجدد التوبة لله عز وجل فقد ارتكبت محظوراً شرعياً ، تستحضر فيها ( التوبة ) الندم على ما فعلت وتعاهد الله سبحانه ألا تعود إليه أبداً ، ويندب لك أن تتصدق ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب . وتذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إذا وقع الرجل بأهله وهي حائض فليتصدق بنصف دينار " رواه الترمذي وأبو داود والنسائي .
  الـسـؤال
ما صحة قول الأكراد أن إبراهيم الخليل وآدم أنهم بالأصل أكراد . أرجو تفسير ذلك إن كان صحيحاً أو غير صحيح .


  الإجـابة
الجواب : أما عن آدم عليه السلام فقد بين لنا القرآن قصة خلقه من تراب ، وجاء في السنة أن هذا التراب هو قبضة من أنواع التراب الموجودة في الأرض ، لذا تنوعت أشكال ذريته . وأما إبراهيم عليه السلام فقد ولد في بابل في القرن 18 ق. م في بلاد بابل في مدينة أور التي بناها السومريون ، وأصله من البابليين العرب الساميين ، وهؤلاء هاجروا من شبه الجزيرة العربية 2500 ق . م وسكنوا شمال شط العرب . هاجر إلى بلاد الشام مدينة حران شمال بلاد الشام ثم انتقل إلى أرض الكنعانيين " فلسطين " وهاجر إلى مصر ثم رجع إلى فلسطين في آخر حياته . أما لغته فهي السريانية وهي لهجة من لهجات اللغة العربية . أما الأكراد فهم " الميديون " الذين هاجروا من أواسط آسيا حوالي 1000 ق . م وسكنوا شمالي غرب هضبة إيران ، وكانت عاصمتهم تبريز مجاورة لأرض الآشوريين العرب ، تغلب عليهم الفرس في عهد كورش 560 ق . م وخضعوا له وأصبحوا فلاحي الفرس ، كانت لهم هجرات عبر التاريخ وشاركوا مع صلاح الدين في فتوحاته ونشرهم على الحدود لصد هجمات الصليبيين . للاستزادة : تاريخ الشرق القديم للدكتور عدنان مدني ، والبداية والنهاية لابن كثير .
  الـسـؤال
هل يجوز للرجل أن يغسل ويكفن ويدفن زوجته بعد وفاتها علما أنهما ليسو في مكان مقطوع ؟


  الإجـابة
يجوز في مذهب الشافعية للرجل أن يغسل زوجته ويكفنها ، بدليل فعل سيدنا علي رضي الله عنه .
  الـسـؤال
أقوم بمراسلة فتيات أجنبيات وكان ذلك بغرض التعريف بالإسلام و لكني فشلت في ذلك وقمن بإرسال صورهن لي ماذا افعل كي لا أراسلهن مره أخرى وفي نفس الوقت لا أبين لهن أن الإسلام متشدد .


  الإجـابة
إن ما أخشاه عليك يا أخي أن يكون هذا من تزيين الشيطان فهو قد يزين لك العمل على أنه صالح ليوقعك فيما يريد أن يفتنك به . دعوة الناس لها أسس وطرق تحتاج إلى معرفة ودراية وحكمة ، وأنصحك بالتوقف وعدم الاستمرار فهو أسلم لدينك ونفسك .
  الـسـؤال
أنا خطبت فتاة بل تزوجتها لأنني عقدت عليها عقدا رسميا في المسجد وبحضور الشهود لكنني حتى الآن لم أشهر العرس ولم أعلن زفافها بصورة رسمية وان كنت أخرجت عقد الزواج الرسمي وتمت قراءة الفاتحة على اعتبار أنها زوجتي . السؤال تورطت مع زوجتي في بعض العلاقات أقصد الجنسية ولكنها دون الإيلاج التام فهي مداعبات خارجية ..فما حكم ذلك ؟ وبارك الله لكم وبكم وفيكم .


  الإجـابة
ما دمت قد عقدت على هذه المرأة أصبحت حلالاً لك ولا شيء عليك في كل ما تمارسه مما يمارسه الزوج مع زوجته ، أما قضية إشهار العرس فهو من متممات عقد الزواج وليس أصلياً فيه .
  الـسـؤال
كيفية العلاج بالحجامة فى سوريا .


  الإجـابة
الحجامة في سورية لها طريقتان : الطريقة الأولى : يستخدم فيها الحجّام زجاجتان أو ثلاث زجاجات خاصة بالحجامة ، ويستخدم ( شاش ، محارم ، شفرة خاصة لكل محتجم ، مطهر ) يزيل الشعر من المكان الذي يتم فيه الحجامة ، ثم يقوم بإشعال قطعة من المحارم ويضعها داخل الكأس ويضع الكأس في المكان المخصص ( الأخدعان : العرقان الممتدان جانب العنق . الكاهل : أسفل عظم الرقبة ) ويتركها فترة من الزمن يتم فيها شد الجلد من مكنا الاحتجام ، ثم ينزع الكأسان ويعمد بالمشرط على هذه الأمكنة وبشكل ماهر ودقيق يتم تشريط تلك المواضع بحدود 1 مم 9-15 شرطة من كل موضع كأس ، ويعود إلى وضع الزجاجات وقد أشعل قطعة من المحارم في كل واحدة ويضعها ليتم سحب دم الحجامة ، يتركها فترة من الزمن ثم ينزعها وقد امتلأت بهاذ الدم الذي يحوي على عدد كبير من الكريات الهرمة وتلك أهم وظائف الحجامة . الطريقة الثانية : يستخدم بدلاً من الزجاجات " سرنكات " لكنها كبيرة الحجم يتم من خلالها شد الجلد من خلال تفريغ الهواء ثم يتم تشريطه ثم يتم سحب الدم . وقد أكد الأطباء على أن تتم الحجامة بالطريقة الصحيحة وإلا أعطت أثراً سيئاً .
  الـسـؤال
السؤال : حضرة الشيخ : لقد عمل احدهم عملاً لي " سحر" ولقد رأيته وتخلصت منه لكن المشكلة أن شخصاً نعرفه قال إن الطريقة التي تخلصنا بها من العمل خاطئة. أنا والحمد لله مؤمنة ومتأكدة أن مكروه لن يصيبني إلا إذا شاء الله ، لكن السحر مذكور في القرآن . ماذا تنصحني يا شيخ ، وشكراً .


  الإجـابة
الجواب : ما هي الطريقة التي استخدمت حتى نحكم عليها بالخطأ أو الصواب ؟ على كل حال : الأمر قد تم ، وإن كانت الطريقة خاطئة فحسبك التوبة والاستغفار والله يغفر لك ولنا .
  الـسـؤال
لا أعلم كيف أبدأ فأنا في مشكلة عويصة ولا أدري ماذا أفعل ولا لمن ألجأ ، ولا حتى أدري كيف أحكي لك ما هوالموضوع بالضبط . فأنا عمري 21 سنة ، آخر امتحان لدي بعد يومين وبذلك أكون قد تخرجت بإذن الله من آداب إنجليزي ، وتمت خطبتي على شاب وأنا في السنة أولى ، وهنا تأتي المشكلة ، فإني عندما تقدم لي هذا الشاب رجعت إلى أمي وأخي لأن خبرتهم أكبر مني ولأني أثق في أنهما يريدا مصلحتي وكان أبي يعمل في الخارج فلم آخذ رأيه ، وقد وجدت فيه عيوب كثيرة مثل الشكل فهو لم يكن وسيماً على الإطلاق ، بل في بعض الأحيان كانت تتساءل والدتي كيف سيكون بمقدرتي أن أنظر إليه ، بالطبع هذا كان ولكنني كنت أقيّم الإنسان من الداخل ، وكنت في هذه الفترة من الضالين والعياذ بالله ، فأنا أسمّي هذه الفترة فترة الجاهلية ، ولكني في هذه الفترة كنت محجبة ، وإن كنت أطلق عليه الآن نصف حجاب ، وكنت مصابة بحالة إحباط لأن أخي كان يشرب ويفعل كل ما لا يمكنك أن تتصوره وكان له أصدقاء كثيرون مثله وكان دائما ما يشعرني بأن هكذا حال كل الشباب فكرهت كل الشباب وتمنيت لو أني لا أتزوج أبداً بل وشعرت بإحباط بالغ الوصف ، لذا فلما رأيت هذا الشاب رأيته مؤدب أو كما يقولوا " مش بتاع بنات " ، غير أنه يصلي وكان يذهب إلى المسجد في رمضان ليصلي ، فرأيت أنه بتاع ربنا كما يقولوا ، وفرحت أن هناك شاب في هذه الأرض يصلي لرب العالمين ولا يزني ولا يشرب إلى آخره ، وإن كانت هذه هي رؤيتي في وقتها إلا أني اكتشفت بعد ذلك أنه بتاع ربنا في حاجات وحاجات فعائلته free أكثر ما تتصور على الإطلاق وكان ينجرف معهم وعندهم القليل فقط من الحُرمات . ثم أن مستواه المادي ، فتنازلنا في المهر والشبكة لأن هذه الأشياء لم تكن تهمني إلا أن مستوى المعيشة كان يهمني لأني كما يقولوا " تربيت على العز" وكنت قادمة من السعودية وكان لي نصيب كبير من الرفاهية ، وإن كنت مستعدة أن يكون هناك فرق في المستوي إلا أنني لم أرغب في أن يكون هذا الفرق كبيرا ، فتكلمنا بصراحة في هذا الموضوع فرسم لي الأحلام الوردية ، إلا أني أصدق أنه لم يكذب علي ، فقد كان عنده محل كمبيوتر وكان يربح من وراءه وكان يأمل في أن يتوسع فيه ، إلى أنه فيما بعد هندما توسع فيه خسر خسارة فادحة وأغلقه و بالتالي ازدادت الفروقات بيننا, وكان لديه شقه لم يوافق عليها والدي ولا أنا حتى لأنها كانت في مكان نأبى أن نذهب إليه أصلا ، فكان شرط الزواج أن يبدل هذه الشقة وإلا فلينسى كل منا الآخر ، وقد اقترح والديه أن يبلوا معه الشقة التي يعيشون هم فيها على أن يأخذوا هم الشقة الأخرى لأنهم لم يساعدوه ماديا في أي شيء لأنهم زوجوا أخته بكل ما يملكون لدرجة أنهم حتى بعد زواجها أخذوا يسددون في ديون زواجها ، وكانت والدتي كل يوم في حيرة أنوافق عليه أم لا وأنا كنت أقتنع تماماً انه ليس لقطة , لكنها عندما تغير رأيها أغير رأيي أنا الأخرى ، وفي النهاية وافقنا وبدأنا نتقرب من بعض حتى أحببته ولكنني بالرغم من أني أحببته إلا أنني في الكثير من الأحيان كنت أخجل أن يراه الناس أو الأصدقاء فيقولوا ما هذا القبح الذي اختارته ، وفي هذه الفترة ساء وضعه المالي على الإطلاق بينما اشترى لي والدي سيارة كيا برايد وتحسن حالي ، وأصبح لا يصلي بانتظام لأن الخطوبة الحرام لابد أن تؤدي إلى هذا ، وفي أقل من عام رأيت رؤية جعلتني أغير حالي وأتقرب إلى الله أكثر ، وبالرغم من هذا البعد الذي كنت فيه فإن عائلتنا محافظة وملتزمة بقدر ما وكنت في مدرسة إسلامية ( للغات) في بداية دراستي وكنت قمت بعمرتين وحج من قبل عندما كنت في السعودية ، فكان لدى بعض الجذور التي أظن أنها صالحة ، ففرحت بتوبتي عائلتي ، وتدرجت في الدين خطوة وخطوة ولم أتشدد وأحر م شيء على أحد . إلا أن عائلته عندما لاحظت هذا بدأ الغضب والسخرية واندلعت الحرب ، وكان هو نفسه عقبة في طريقي فكان أهم عنده أن يمسك يدي من أن يرضي الله ، وهناك الكثير جدا أستطيع أن أقصه عليك مما حدث منه ، إلا أني باختصار كافحت معه كفاح أشد من كفاح يأجوج ومأجوج في محاولتهم الخروج من ردمهم ، ولكن للأسف نجحت قليلا جدا في أن أشده ولكن بقدر ضئيل ونجح هو أن يضعف إيماني بقدر لا بأس به على الإطلاق ، فبعدما كانت حياتي كلها لله وحده وبعدما كنت أشعر بأن الله هو رفيقي وحبيبي وكل شيء عندي عندما كنت أنسى وجود الناس وأنسى الطعام والشراب وأنسى حتى اسمي واشعر برفقته واطلاعه على ورؤيته لي ، أصبحت في معظم الأحيان أصلي بالحركات فقط ولا أدرك ما الذي أقوله بلساني وكأني تحت تأثير مسكر . وبعد أن وضعت حدود فاصلة بيننا استطاع أن يؤثر على فكان لنا زلات وعثرات ، فأردنا أن نسرع في كتب الكتاب حتى لا نأثم ، ولكن أهله لم ينتقلوا بعد من الشقة فكانوا يريدون أن يزوجوا ابنتهم أولا حتى يبدؤوا في دفع إيجار شقة يستطيعوا أن يجلسوا فيها لأن الشقة التي سبق أن أشرت أنني لم أوافق أن أسكن فيها كانت تحت الإنشاء وكانت عليها قضايا فتوقف الإنشاء فترة كبيرة جدا ، بالإضافة إلى أن والدي لم يكن ليوافق أن تكون الشقة باسمهم هم حتى لو كنا نحن الذين سنسكن فيها ، وهذا أضاف مشكلة جديدة لأنه يخجل أن يسألهم شيئا كهذ1 لأنهم لا يتعاملون بمنطلق من يملك هذا وهكذا ، إلا أنه تجرأ يوما وفعلها فتم كتب الكتاب بعد أن سجلوا الشقة باسمه . وبعد كتب الكتاب مباشرة تستطيع أن تقول أني بدأت أنضج أكتر ويكون لي طموح أكثر ، وتفتحت لي مجال كثيرة وانضممت إلى أنشطة كثيرة في مكتبة الإسكندرية مثل مؤتمر البيئة وقمة عمالة الشباب وبدأت أعمل في تنظيم مؤتمرات وأعمل في مشاريع لتنمية البيئة ولإيجاد حل لمشاكل الشباب إلى أخره ، وبدأت تتكون لدي رؤية واضحة في أشياء كثيرة ومن هنا تيقنت أننا مختلفين 100% في آرائنا فهو غير طموح على الإطلاق ، كل طموحه هو الزواج والأطفال وينسى دوره في المجتمع والحياة ، هذا بالإضافة إلى أن ثقافته الدينية محدودة بشكل كبير وبالرغم من هذا فهو يميل إلى الإفتاءات ، وللأسف عدم اطلاعه يجله دائما في تلبيس إبليس فيرى كل شيء بالعكس لدرجة أني أحيانا أقول في نفسي- وهذا ما يضايقني أن أقوله- ربما مستوى ذكاءه محدود وما يدفعني في هذا أن تصرفاته كثيرا ما تكون غير حكيمة وغير صحيحة بالمرة . بالإضافة أ نه تراه أحيانا يتشدد كثيرا فوق المحتمل وكثيرا ما يتهاون في الدين ، وأصبحت أنا قائد السفينة في الكثير من الأحيان في بعض المسائل الدينية ولكن بالرغم من هذا فكان يأبى في الكثير من الأحيان أن يستمع إلى امرأة فكما يفعل الكثير من الرجال كان يقول لي لن أصلي السنة إلا عندما أرغب في ذلك وليس عندما تقولي أنت لي إلي أخره . وأصبحت أنا أحاول أن أشده بغير فائدة إلى الأمام وهو يدفعني إلى الخلف . وتراكمت عندي بعض المواقف حتى بدأت أشعر أني أفضل منه في معظم الأشياء ، في طموحي ، أفكاري , آرائي ، ونشاطاتي ، وفي المستوى المادي, وفي الشكل ، وأقرأ في الدين أكثر منه وأتفقه وهو كما قلت لك ، وأحمل في جوفي 16 ونصف من كتاب الله العزيز وهو هجر القرآن لأن حياته أصبحت متوقفة على عمله الذي يستغرق كل اليوم تقريبا ، وأنا اجتماعيه أكثر منه ولي معارف كثيرة ومفتوحة على الآخرين وهو لا يدخل في حياته غير العائلة وليس اجتماعي البتة ، أحب أن أمازحه وأداعبه و أحب المرح ، وهو يميل إلى الكآبة ويشعرني في بعض الأحيان أننا فقدنا حيوية الشباب ، فأشعر في بعض الأحيان أني تزوجت من رجل عجوز . .إلى أخره . هذا بالإضافة أني رأيت أن هناك عدد كبير من الشباب الملتزم والطموح ورأيت أن هناك الكثير من الشباب من هم أفضل منه ، ففقد كل ثقتي فيه ولم أجد فيه شيئا أعجب به ، فأصبحت أعجب بالشباب الأخر وأخجل من أن يراه أحد وإذا رآه أحد من معارفي أكون كما يقولوا " في نصف هدومي " ، بل توصل الأمر أني لم يعد في استطاعتي أن أنظر إلى وجهه ، بل وإذا قبلني أشمئز وأقول اللهم أغثني وخصوصا أن رائحة فمه مؤذية لأن هناك شيء في أسنانه الغير سوية يصدر رائحة تتغلب على رائحة المعجون- ونظرا لقلة المال فهولا يشتري ثيابا جديدة فأصبحت ثيابه مبهدلة ومبقعة وحالتها سيئة فوق ما تتصور لدرجة أن أهله نفسه أصبحوا يخجلون منه . وتحملت هذا ولكنني سألته أن يهتم بنفسه-لأنه دائما يسألن أن أهتم بنفسي ولا يتوانى في أن ينقض ما لا يعجبه حتى ولو كانت بطريقة جارحة للشعور فهو يرى أن هذا من حقه ( مع العلم أنني أنا من القلة في كليتي الذين يعجب بطريقة لبسهم حتى الغير ملتزمات والمتبرجات وحتى الأجانب الذين تعاملت معهم ، أي أني باختصار أشرف )- لذا فلم أتوانى أن أنبه لهذا بع أن مر زمن طويا على هذا ولم يغير من حاله واشتريت له بعض الملابس التي أراد ألا يلبسها إلا بعد الزواج ، ولم يتغير الحال كثيرا فزاد اشمئزازي منه ، بالإضافة إلى موق ف حدث من فترة قصيرة جدا ولا أستطيع أن أنساه_ وإن كنت سامحته عليه- وهو يبدأ من أني كنت أغار جدا عندما ينظر أو حتى يرى غيري وخصوصا في هذه الآونة التي أصبحت فيها الثياب موضة قديمة وتأخر وازدادت " قلة الأدب" – إلا أنني لم أكن أغير بالمعنى الصحيح وإنما أشعر بالإهانة لأنه ينظر فيرى ويعجب بمن هي غيري وأنا التي أتحمل منظره ولا أنظر إلى غيره وهو ينسى ذلك ولا يرى إلى شكله بل يثق في نفسه ثقة عمياء وأنا التت أغير وليس هو الذي يغير على ولا يخاف أن أضيع منه- لذا فاتهمني بالغيرة العمياء والجنون . و هو فعلا كان ملتزما بغض البصر ولكن له بعض الزلات كمعظم الناس ، إلا أن هؤلاء الذين يقعون في الزلات ربما يتمتعون ببعض الجاذبية . وكنت أكره أن أتي بقرب المجلات في أي محل من المحلات-ولم أمنعه أن يفعل هو ذلك- لأني أكره أن أرى المناظر التي تحتويها أغلفة المجلات ، ففي مرة من المرات قال لي تعالي نتفرج على مجلات الديكور فلم أرد أن أذهب إلى هذه المنطقة الخطر بالنسبة لي)بالإضافة إلى أن معظم مجلات الديكور تحتوى على ما هو أشد من هذه المناظر ، بالإضافة إلا أن زواجنا لن يتوقف على هذه المجلات ، كما أننا رأينا الكثير من المجلات عند بنت خالته لم أمانعه في ذلك ، فقلت له لا اذهب أنت إذا أردت ، فغضب وقال إذا لا تغضبي إذا تفرجت على ما تحتويه هذه المحلات ، وهي إجابة مستفزة وبالرغم من هذا حافظت على هدوئي وانصرفت للفرجة على الكروت ، ثم قلت في نفسي سأذهب إليه وأتصرف ببرود فيحرج من نفسه عندما تقع تحت يده ، فذهبت ووقفت بجانب بنت خالته التي كانت هي الأخرى واقفة إلى جانبه تتفرج على نفس هذه المجلات ، وكلما فتحت واحدة منها وجدت صورا لنساء كما ودلتهن أمهن ، ثم إذا تصفحت فيها وجدت الكثير من هذه الصور ، فازدادت حرقتي فقلت وكأني مازحة " كلكم ليس لديكم أخلاق لكي تشاهدوا هذه المجلات" و لكن أبو الهول لم يتحرك بالرغم من هذا وأخذ يفتح مجلة تلو الأخرى . لذا فانصرفت وذهبت بعيدا عنهم ، وكان هذا ما أغضبه أني ابتعدت عنهم . لذا فلم نتكلم حتى وصلنا إلى بيت بنت خالته حيث تجتمع كل العائلة ، فدخل كل منا حجرة منفصلة ، فرأت العائلة أن كل منا غضبان فأخذوا يلحون في السؤال ، فلم أقل شيء ، ولكنه انفجر بصوت ما سمعت أعلى منه من قبل ، صوت كاد يخرق الآذان ويوقظ النائم من على بعد 100 كيلو، وحكى لهم كل الأشياء التي حدثت بيننا من قبل-علما بأن كان هناك ضيوفا- ورسم لهم الصورة أني مجنونة ، وهم من النوع الذي يحلل الحرام وكانوا دائما يمزحوا على حساب الأحاسيس كأن يقولوا تزوج عليها أمامي أشياء هكذا كثيرة لا يرون فيها إثما ولا عيبا ، وكانوا يرون أن ليس هناك أدنى عيب أو حرمانية في أن يتفرج الرجل على نساء عراة أو أفلام مخلة بالآداب أو حتى أن يتطور الأمر باللمس كأن يقبل الرجل ابنة خالته ، أوفي أن يحيي الرجل الراقصة وإلى ما لا نهاية ، لذا ففعلا نظروا لي كلهم على أني مجنونة ، بل وربما احتقروني ( وإن لم أكن من المقربين منذ أن هداني ربي إلا أن العلاقات ساءت أكثر) وما إلى ذلك . ولم أدافع أنا عن نفسي وقلت لهم أنني فعلا مجنونة وأن كلامه صحيح ، وانتهي الموضوع بأنني أنا التي ذهبت أعتذر إلي بعد يومين . وبالرغم أن الأمر انتهى بالنسبة له فهو لم ينتهي بالنسبة لأهله الذين يجدون في هذا الأمر متعة في المزاح والسخرية ، ولم ينتهي بالنسبة لي ، فالبر غم من أن أسامحه وأسأل الله أن يغفر له_- فإني لا أستطيع أن أنسى ، أشعر وكأنه خانني بخنجر في ظهري ، فقد حكى أشياء خاصة للغاية وقال أشياء جعلتني أشعر وكأنه نزع عني ثيابي فعراني وكشف عورتي أمامهم ، فلازلت أجد ألم هذا في صدري . والآن لا أدري ماذا أفعل ، لطالما رأيت أن يكون الإنسان مظلوما أ فضل من أن يكون ظالما ، لذلك صبرت وصبرت ، ولكن نفذت طاقتي ، وأخشى عليه من الصدمة ومن أن أجرح شعوره ، فأنا منذ نعومة أظافري كان جرح شعور أي عبد من عباد الله هو ذنب لا يغتفر ، بالرغم من أن حالي سيكون أفضل إذا تركته ولكنني ربما سأعيش البقية من عمري أتألم لجرحي لشعور بني من أبناء آدم عليه السلام ، بالرغم من أن حاله من الممكن أن يكون أحسن هو الأخر إذا تركته لأنه ربما إذا عاش على مستواه سينتقل من عمله إلى عمل آخر أقل تعبا وأقل في ساعات العمل فسيكون لديه بعض الوقت لحياة دينية أو ليثقف نفسه ويهتم بنفسه ، ولكنه الآن يجري جري الوحوش لكي يجاريني في المستوى ولكن رغم هذا الجهد الذي يبذله أشعر بالفقر المدقع الذي لا أستطيع أن أتحمله (وقد استعاذ الرسول عليه الصلاة والسلام من الفقر) ، وبالرغم من هذا فقد أتستطيع أن أتحمل الفقر مع شخص آخر ولكن ليس به كل هذه العيوب ، ولعلك تقول وهل نظرت إلى المرآة قبل أن تتكلمي عن شكله ، أقول لك أنني منذ صغري كانوا يقولون عني أني جميلة( رجال ونساء) – وإن كنت غير فائقة الجمال- وكان يتقدم لي العرسان عندما كنت في المدرسة ( وكان منهم الأبيض والأشقر وصاحب الجسم المفتول بالعضلات) ولكن شاءت الظرف أنه ت قدم لي في فترة لم يتقدم لي فيها أحد ، وربما هذا كان لسبب أنهم كانوا ينتظرون قليلا حتى أنضج ، فكنت لازلت في ال17 من عمري . أرجو أن ترسل لي بسرعة فائقة لكي تقول لي ما أفعل ، فأنا أصبحت أكره صحبته ولا أريد أن أراه ، وأكره أن يمسك يدي ، ولكنني لا أستطيع أن أفعل شيئا حيال هذا لأن له حق على ، ولكني أتألم في داخلي . وحتى إذا عزمت (وأنا شبه عزمت) على أن أتركه فلا أدري كيف أفعل هذا وكيف أن أقول له هذا ( هو يحبني) . عشت ثلاث سنوات أضحي ولازلت لدي الاستعداد أن أضحي حتى لا أجرح مشاعر أحد ، ولكن المشكلة أني لم أعد أتحمل ، لا يعد في استطاعتي أن أعيش بوجهين ، وجه المحبة , ووجه المعذبة التي تضحي بمتعتها في الحياة لتسعد زوجها . أرجوك ساعدني بأقصى سرعة فإننا على وشك استلام الأثاث غير أنى حزني ونفوري ازداد هذه الأيام بشكل مقلق ومنذر بشكل خطير . وإن كنت توافق على أن أتركه فضع لي خطة أتركه بها بشكل لن يجعله يعيش في صدمة بقية حياته . وجزاك الله كل خير ونفع بك أمة حبيبه محمد صلى الله علي وسلم .


  الإجـابة
لقد قرأت مشكلتك بهدوء رغم أنها طويلة وإنني أقول لك : ليس الزواج مجاملة عاطفية أوإنسانية ، إنه عقد مقدس أولاه الإسلام عناية ورعاية فائقتين ، لما يترتب عليه من حقوق وواجبات ونسب وإرث وغير ذلك ، لذا يختلف عن أي عقد مدني آخر . وإنني ألمح من كلماتك وأحاسيسك التي تبدو الكراهية والاشمئزاز من خلالها لهذا الإنسان أنه يصعب أن يحصل بينكما المودة والرحمة اللتان هما أساس التعايش الزوجي ، وعليك أن تسعي لإنهاء العقد بالحل الإسلامي بطريق الخلع ، فلقد أعطى الإسلام المرأة حق إنهاء الزواج – لكن ببذل حقها أو شيء منه – إن شعرت أنها تضررت بالزوج ، وهذه امرأة ثابت بن قيس بن شماس جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يا رسول الله : ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام ( يعني كرهت كفران العشير والتقصير لجهته لبغضها لمنظره ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أتردين عليه حديقته ؟! قالت : نعم يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " اقبل الحديقة وطلقها تطليقة " رواه البخاري والنسائي . ولا تقولي أنه جرح لشعور فالمسألة أكبر من ذلك فإن لم تجدي له الحب فيك والقناعة فإن الله يغني كلاً منكما عن صاحبه من واسع رحمته . ولعلك تقولين : لمَ بذل الحق أو بعضه ؟ أقول لك ولأمثالك : ما أجمل أن نتخذ الإسلام منهجاً وحياة ، ولن نجد غير الإسلام ما يجعلنا مطمئنين مستقرين في حياتنا ، ولقد أولى الإسلام المرأة والرجل - في بداية مراحل عقد الزواج – الحق الكامل في قبول الزواج أو رفضه ، لقد شرع له المقدمات الرائدة التي تبدأ بحسن اختيار كل من الزوجين صاحبه ، ثم حث على الرؤية " فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه الترمذي والنسائي وغيرهما ، وحث على الاستخارة الشرعية ، والاستشارة من ذوي الخبرة ، وبعدها يتم الزواج حسب الأصول الشرعية ، ثم إن حصل طارئ فهناك حلول كثيرة آخرها الطلاق ، لكن حين يبدأ من الزوج ومن إرادته فعليه أن يؤدي المرأة كامل حقها ، أما إن كان بطلبها وإرادتها أن تنهي فيجب أن تبذل من حقها وهذا هو الإنصاف بعينه . أختي السائلة : لن ألومك على خطواتك الأولى التي بدأت بها هذه المشكلة وتجلت في مخالفات كثيرة لكن حسبي من ذلك أوبتك ورجعتك التي أرجو الله لها الثبات والسداد ، ولتكن الخطوات المقبلة كذلك في المنهج الذي رسمه لنا ديننا الحنيف من خلال منهج القرآن الخالد ومن خلال تعاليم الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
                       
fattawy