الـسـؤال
هذه أول مرة أتعرف فيها على موقعكم , وقد راعني جواب فضيلتكم على أحد الأسئلة أن مقلد علي خامنه ئي مسلم .
هل تعلم فضيلة الشيخ أن الفكر الشيعي قائم على عدم الاعتراف بالقرآن ككتاب من الله ؟ هل تعرف ما هو مصحف فاطمة ؟ وما هي آية الموالاة ؟ هل قرأ فضيلة الشيخ كتاب الكافي أو كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسي ؟ أسمَع فضيلة الشيخ قول الخميني أنه وأصحابه أفضل من محمد وأصحابه ؟
أعتذر من الشيخ الكريم على أسلوبي في الكتابة ولكن هول المفاجأة كان عظيماً. وأرجو من فضيلته بوصفي متخصصاً في الفكر الشيعي أن يطلب من بعض طلابه الرجوع إلى كتب الكليني أو الطبرسي ثم يرجع إلى أقوال الخامنه ئي وشيخه ليعرف انحرافات هؤلاء عن العقيدة الصحيحة ابتداء من جواز اللواط وانتهاء بتحريف القرآن.وأذكر فضيلته بتقوى الله في ذكر الحقيقة بهؤلاء القوم وكتبهم موجودة في كل مكان فليقرأها وبارك الله فيه والسلام عليكم.
الإجـابة
أولاً : لن تُراعَ يا أخي بجوابي هذا ، ولا تتفاجأ ، فلستُ الوحيد الذي يفتي بأن مقلد السيد خامنه ئي هو مسلم ، بل إن هذا الأمر لا يحتاج إلى فتوى ، فكما أنك لا تحتاج إلى فتوى خاصة تبين بأنك مسلم ، كذلك لا يحتاج هؤلاء إلى مثل هذه الفتوى ، لأن الله قد أفتى بذلك ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أفتى بهذا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من قال آمنت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً وبالقرآن كتاباً فقد استكمل عرى الإيمان " فكيف تخرج من الإسلام – يا أخي – من أدخله الله ؟!
ثانياً : يظهر من كلامك – وقد وصفت نفسك بأنك متخصص في الفكر الشيعي – أنك لا تعرف شيئاً عن الشيعة ولا عن فكرهم ، أو ربما كان الشيعة الذين في ذهنك غير الشيعة الذين نتحدث عنهم ، فهم مسلمون . والشيعة مذهب إسلامي كباقي المذاهب لا نفرق بين هذه المذاهب في شيء .
ثالثاً : لا أدري من أين أتيت بأنهم لا يعترفون بالقرآن كتاباً من الله ، إذاً من أين هو ؟! وبماذا تفسر هذا الاهتمام بالقرآن في إيران على سبيل المثال - وهي حاملة لواء التشيع – من خلال إذاعاتها وفضائياتها ومن خلال مسابقة القرآن الكريم الأشهر في العالم ، أما عن مصحف السيدة فاطمة فهناك بعض الإشارات أو التفسيرات التي كانت موجودة على مصحف السيدة فاطمة شأنها شأن مصحف ابن عباس وغيره من المصاحف التي كانت موجودة لدى بعض الصحابة . أما عن آية الموالاة فأنصحك بالرجوع إلى كتب التفسير المعتمدة لتفهمها بشكل جيد .
رابعاً : هذه الأمور الأخرى التي ذكرتها هي محض افتراءات وتكهنات يمكن أن يكون لها نظير في ذهن الصوفي حيال السلفي ، وفي ذهن السلفي حيال الصوفي ، وهكذا دواليك . وشتان بين من يبحث عن الهنات ليكبرها وبين من يبحث عن المشتركات ليوضحها . كفانا يا أخي أمثال هذه الكلمات التي تفرق ولا تجمع ، وتضعف ولا تقوي ، و " لنلتق دون ألقاب ، أفلا يكفينا الإسلام ! "