آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
فضيلة الدكتور محمود عكام حفظك الله . ابدأ رسالتي بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كلنا يعلم ما للانترنت من فوائد وما أكثر السيئات فيها فقد كنت حريصاً كل الحرص على أن لا أقع في هذا الأمر ولكن الحمد الله على كل حال : سيدي لقد كنت أشاهد والعياذ بالله الصور العارية على الإنترنت ، وفي كل مرة أشاهد ذلك أندم ندماً شديداً وأعاهد نفسي والله بأن لا أرجع لمثل هذا العمل ، إلا أن النفس أمارة بالسوء ، ولكي أمنع نفسي من هذا العمل توجهت إلى القبلة ورفعت يدي أمام الله وقلت تكون زوجتي طالق . طالق . طالق إذا رجعت لمشاهدة الصور العارية على الإنترنت . أفيدوني هل وقعت في المحظور أم إن هذا طلاق مشروط يكون نافذا إذا اقترفت ذنب مشاهدة الصور وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله .


  الإجـابة
هذا الطلاق الذي جرى على لسانك طلاق معلّق ومشروط ، والطلاق المعلق على أمرٍ إذا وقع الأمر المعلَّق عليه يقع الطلاق عند أكثر الأئمة ، ولكنه لا يقع عند بعضهم كالظاهرية والجعفرية والحنابلة وابن تيمية . وابن تيمية يعده يميناً ، فإذا وقع الشرك المعلَّق عليه كان على من طلَّق كفارة يمين . ونحن نأخذ بهذا الرأي ونفتي به ، والله أعلم . وأنصحك بأن تُجمِع أمرك وأن تعزم على عدم فعل هذا الذي حلفت بخصوصه .
  الـسـؤال
أريد أن أعرف يا فضيلة الشيخ هل يجوز أن يكون البيت إرثاً ولا يباع إذا اشترط المورّث ذلك . أي أن المورث اشترط أن لا يباع هذا البيت الموروث . وحفظكم الله ورعاكم .


  الإجـابة
الميراث : كل ما يخلِّفه الميت من مال سواء أكان المال منقولاً ( فلوس - بضاعة ) أو غير منقول ( عقار - بيت - أرض ) . وبالتالي يقسم الورثة كل الميراث وفق أحكام الله الواردة في كتاب الله وسنة نبيه . وشرط المورث أن لا يباع البيت شرط غير شرعي ، لأنه شرط فيه تجاوز على حق الوارث ، ويبقى الأمر بالنسبة للمورث والوارثين أمراً أخلاقياً وأدبياً ليس إلا .
  الـسـؤال
هل تعليق ألعاب الأطفال لألعابهم في غرفتهم حرام مثل الصور أو وضعها على رفوف خزائنهم . لكم سلام الله .


  الإجـابة
بالنسبة للعب الأطفال ، فقد رخص الإسلام فيها واستثناها بالحل من تحريم الصور والتماثيل ، وقد كانت للسيدة عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة لعب مجسدة ومجسمة .
  الـسـؤال
رؤية الميت قبل دفنه من قبل غير المسلم


  الإجـابة
يجوز لغير المسلم أن يشاهد الميت قبل دفنه أي الميت المسلم ، وليس ثمة نص يمنع ذلك أو يحرم ذلك .
  الـسـؤال
فضيلة الشيخ أريد أن أسألكم على الآتي : إن أخي يعمل في شركة لإنتاج الأفلام السينمائية وعمل إعلانات ، وأيضاً عمل مونتاج للأفلام فهل يجوز لي أن أقبل منه مال يعطيه لي ، مع العلم بأنه في بعض الأوقات يدعونا على الطعام ويشترى لنا بعض الكميات من الطعام والملابس فهل يجوز قبول ذلك منه أم لا وشكرا .


  الإجـابة
يجوز لك قبول مالٍ من أخيك ، هذا الذي يعمل في شركة إنتاج أفلام تلفزيونية أو سينمائية ، ويجوز لك تناول طعامه وشرابه ، وذلك لأن ماله ليس حراماً كله ، وإنما فيه شبهة ، وهل يخلو مال اليوم من شبهة ؟! وبعدها فما عليك إلا أن تنوي أن يكون هذا الذي تقبله أو تأكله أو تشربه من القسم الحلال من مال أخيك ، لأن ماله مختلط أي فيه الحلال والحرام ، فانوِ أن يكون ما تحصل عليه من الحلال .
  الـسـؤال
أنا ابلغ من العمر 36 سنة ، تاجر ومتزوج ولي 5 أطفال . شاء الله أن أتزوج مرة أخرى دون علم الزوجة الأولى . مشكلتي أنني لم أشعر تجاه زوجتي الثانية بأي شعور أو رغبة " حيث وجدت هناك عيباً خَلقياً فيها من آثار جراحة عملية في البطن " مما يصيبني بعدم الرغبة في معاشرتها والتلطف لها . وأنا أفكر جدياً في الانفصال عنها وذلك للأسباب التالية : 1- عدم الرغبة تجاهها .2- الخوف من أن أكون متسبباً في حرمانها من الإنجاب وذلك لعدم رغبتي في الإنجاب منها . 3- الخوف من تسببي في حرمانها من حقوقها في العشرة الزوجية. الرجاء منكم إفادتنا في هذا الموضوع مع العلم أن معاملتها لي جيدة ، وفي حالة رغبتي في الانفصال هل يفضل إكرامها ببعض المال . أرجوك يا شيخنا التفضل بإعطائي رأيكم مع العلم أنني حساس جداً من ناحية الظلم لأي إنسان لا سمح الله .


  الإجـابة
أُرشدك إلى حل نبوي تستفيد منه في مشكلتك هذه ، وهو ما كان من أمر السيدة سَودَة زوج النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم حيث خافت أن يطلقها النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم إذ لم تعد تستطيع القيام بكامل حقوق الزوجة فوهبت ليلتها إلى السيدة عائشة رغبة في البقاء مع النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم . وأنت وقد تزوجت هذه الفتاة ذات المعاملة الجيدة – كما وصفت – ورأيت بها المرض الذي لا دخل لها به ، أوَ ليس أيسر لها وأرحم أن تبقيها عندك تؤديها حقوقها وتتنازل عن حق المبيت ؟! أظن أن هذا خير وأوفق . وفي حال إصرارك على الطلاق يجب عليك أن تدفع لها كامل المهر الذي التزمت به أثناء عقد الزواج ، وهذا حقها عليك ، وأما ما تزيده على المهر فهو الذي تسميه " الإكرام " ويسميه بعض الفقهاء " متعة " مندوبة في كل طلاق .
  الـسـؤال
قرأت في تفسير ابن كثير أن قوم عاد المذكورين في سورة الفجر هم عاد الأولى فهل توجد عاد ثانية ؟ ومن هم ؟ وأين ورد ذكرهم في القرآن الكريم " في حال وجودهم " ؟


  الإجـابة
لقد جاء التصريح بالقرآن الكريم في سورة النجم ( وأنه أهلك عاداً الأولى ) والمقصود بهم القدماء ، لأنهم أول الأمم هلاكاً بعد قوم نوح على قول الجمهور كما ذكر الآلوسي في تفسيره 27/70 ، وهذا يعني أن ليس ثمة عاد أخرى .
  الـسـؤال
سيدي الكريم : منذ فترة حضر إلى عيادتي رجل و معه ابنته وعمرها 16 سنة ، ولدى الكشف عليها تبين لي أنها حامل بالشهر الخامس ، وحسب رواية الرجل تبين أنها حملت من زوج أختها ، وطلب مني إرشاده إلى أحد الأطباء لكي يتم التخلص من الحمل ، وقمت بإرشاده وتمَّ التخلص من الحمل ، وسبب إرشادي له أنهم سكان قرية وسوف تعمُّ الفضيحة وسيكون هناك قتل لزوج الأخت والفتاة ، وسوف يتم تيتم الأطفال السبعة حيث إنه لا يستطيع تزويجها له بسبب أنه زوج أختها . وسؤالي هل أنا آثم و مشترك في قضية قتل الحمل . و لكم الشكر سيدي .


  الإجـابة
عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره لأنك ساعدت على التسبب في القتل ، فالطبيب الذي دللت عليه قد تسبب في قتل إنسان ، فلذلك توبا إلى الله ، واعزما على عدم العودة إلى هذا العمل ، وأسأل الله الرحيم لكما التوبة .
  الـسـؤال
أستاذي القدير : أود الاستفسار عن مسائل تواجهنا في حياتنا الوظيفية : أولها : إن للموظفين في بلدنا جمعيات استهلاكية تبيع نقداً وتقسيطاً ، والثمن في الحالين مختلف ، حيث يكون أعلى في التقسيط فهل يعتبر ذلك ربا ؟ ثانيها : إن طبيعة عمل المعيد تقتضي أن يمارس أعمالاً محددة لفترة من السنة فهل يعد كفؤاً لتقاضي راتبه ؟ أي انه حلال كله . ثالثها : إنني أقوم بجمع مبلغ مالي يعينني في أمور الإيفاد ، يعني تحسباً للزمن . فما هي الأحكام التي تنطبق على هذا المبلغ ؟


  الإجـابة
أولاً : لا إشكال في هذا أبداً باتفاق أهل العلم ، والمهم أن يتم تحديد طريقة الشراء نقداً وتقسيطاً والثمن المحدد ، وأما ما يكون من ذكر السعرين بداية فهو عملية سَوْم وليست عقداً . ثانياً : إذا كانت هذه الأعمال الوظيفية هي المطلوبة ، والتزم بها وتقاضى راتبه فلا إشكال فيه . ثالثاً : ثبت في الصحيح أن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم كان ينفق على أهله نفقة سنته ، لكن إن بلغ المال نصاباً أي حوالي /50000/ ل.س فيجب أن تخرجي عنه الزكاة إذا حال عليه الحول ولم ينقص ، فإن ازداد فتدفعين على ما صار عليه رأس تمام الحول .
  الـسـؤال
أنا شاب في الثلاثين ، وأمارس العادة السرية منذ فترة طويلة ، وقد تزوجت منذ4 أعوام واضطررت أن أطلق زوجتي بسبب إدماني على هذه العادة ، واستعملت معظم العلاجات والطرق والصيام ، حتى إنني بمجرد أن أفطر أعمد إلى الممارسة ، وفي كل مرة أعاقب نفسي وأقول هذه المرة هي الأخيرة ، وهكذا ، إلا أني لم أستطع التخلص ، مع العلم أنني ملتزم بأداء الشعائر وأخاف من الاستمرار . هل عندكم من حلٍ غير الحلول التقليدية ؟ وجزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
نصيحتي لك – يا أخي - أن تصدق مع الله سبحانه وأن تتضرع إليه في جوف الليل ، واعلم أنك إن تصدُق الله يصدقك ، وهذا لا يعارض استخدام بعض الأدوية المعالجة . وعلى كلٍ : الأمر يحتاج منك إلى إرادة قوية ، ولا أظنها تكون إلا بصلتك القوية بالله سبحانه . خاصة وقد انتهى بك الأمر إلى أن تترك الزواج الذي هو طريق قضاء الشهوة المشروع . تصوَّر أن مرضاً حلَّ بك – لا سمح الله - ووصف لك الطبيب حمية ، وبدونها تهلك . أَوَلا تشعر أن إرادتك ستحملك على اتباع هذه الحمية ؟! وأنت الآن هل ستبقى مضطرباً طول حياتك وتمارس الجنس بشكل غير اعتيادي ، وأنت بهذا العمر تستطيع الزواج ، بل وعشته ، وهو الطريق الأمثل باتفاق عقلاء الدنيا لإرواء الغريزة ثم لا تزال تمارس فعلاً يؤثر على غريزتك ونفسك وحياتك ؟ لا يا أخي : أعود لأقول لك : كن صاحبَ صدقٍ مع الله وإرادة قوية ، وعد إلى الزواج ، وحبَّذا أن تراجع زوجتك وتتابع معها حياتك مستقيماً ، وعلى كل : ليس لك إلا مراقبة ربك في سرك فجاهد نفسك على هذا . أسأل الله لي ولك العافية وصلاح الدنيا والآخرة .
                       
fattawy