الـسـؤال
فضيلة الدكتور محمود عكام حفظك الله . ابدأ رسالتي بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كلنا يعلم ما للانترنت من فوائد وما أكثر السيئات فيها فقد كنت حريصاً كل الحرص على أن لا أقع في هذا الأمر ولكن الحمد الله على كل حال :
سيدي لقد كنت أشاهد والعياذ بالله الصور العارية على الإنترنت ، وفي كل مرة أشاهد ذلك أندم ندماً شديداً وأعاهد نفسي والله بأن لا أرجع لمثل هذا العمل ، إلا أن النفس أمارة بالسوء ، ولكي أمنع نفسي من هذا العمل توجهت إلى القبلة ورفعت يدي أمام الله وقلت تكون زوجتي طالق . طالق . طالق إذا رجعت لمشاهدة الصور العارية على الإنترنت . أفيدوني هل وقعت في المحظور أم إن هذا طلاق مشروط يكون نافذا إذا اقترفت ذنب مشاهدة الصور وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله .
الإجـابة
هذا الطلاق الذي جرى على لسانك طلاق معلّق ومشروط ، والطلاق المعلق على أمرٍ إذا وقع الأمر المعلَّق عليه يقع الطلاق عند أكثر الأئمة ، ولكنه لا يقع عند بعضهم كالظاهرية والجعفرية والحنابلة وابن تيمية .
وابن تيمية يعده يميناً ، فإذا وقع الشرك المعلَّق عليه كان على من طلَّق كفارة يمين . ونحن نأخذ بهذا الرأي ونفتي به ، والله أعلم . وأنصحك بأن تُجمِع أمرك وأن تعزم على عدم فعل هذا الذي حلفت بخصوصه .