الـسـؤال
هناك موقع يدفع المال للمشتركين فيه بطريقة معينة وهي أن هناك أسئلة في جميع المجالات الرياضية والعلمية والتاريخية...الخ وهي أسئلة متدرجة الصعوبة ، وعلى كل مجموعة أسئلة يجيب عليها المشترك يحصل على مجموعة نقاط مالية بحيث مقابل كل ألف ( 1000 ) نقطة يجمعها المشترك يحصل المشترك على دولار واحد فقط ، وليس هذا فحسب وإنما هناك مجال لكي تدعو أصدقاءك لكي يشتركوا ويجيبوا على هذه الأسئلة من خلالك بحيث تدعوا خمسة من اصدقاءك وكل واحد من اصدقاءك الذين دعيتهم يدعو خمسة من اصدقاءه هو , وهكذا ، وهنا يأتي دورك وتحصل على المال من خلال اجابات المشتركين من خلالك بحيث إذا أجابوا تحصل أنت على النقاط المالية وكذلك هم ، إذا في هذا الموقع تحصل على النقاط والمال بطريقتين ، الأولى : من خلال إجابتك شخصيا على الأسئلة . الثانية : من خلال إجابات الأشخاص الذين اشتركوا من خلالك ومن خلال أصدقائك .
السؤال الأول لفضيلتكم : هل المال بهذه الطريقة فيه شبهة ؟ هل هو حلال أم حرام ؟
السؤال الثاني : وإذا فرضنا أن هذا المال مباح فما موقف الشرع من المال الذي يأتي من خلال إجابات المشتركين من خلالي وخصوصا اذا حاول أحدهم الحصول على بعض النقاط بالغش والتحايل فما موقفي انا من هذا المال الذي يأتيني من خلالهم في هذه الحالة وخصوصا انني لا اعلم هل يغشون المشتركين في المسابقة ام لا فأنا عندي شك في انهم ممكن يتحايلون في الحصول على بعض النقاط ؟
السؤال الثالث : هل المال الذي يجنى من الإنترنت وخصوصا من هذا الموقع ومن مواقع عديدة مشابهه لهذا الموقع يمكن ان يكون قمار وبالأخص ان هناك اشخاص يدفعون المال على اشتراكات الإنترنت لجني المال وحسب من خلال هذه الطرق أم ان هذا يعد عملا وما يصرف له يعتبر مال يصرف على العمل ولا يشابه ما يصرف بالقمار ؟
وجزاكم الله كل الخير عن المسلمين وأطال الله أعماركم في طاعة الله .
الإجـابة
بالنسبة لما تحصله من مال نتيجة الإجابة على أسئلة ، أو نتيجة ما يجنيه من دعوتهم على الأسئلة أيضاً حلال لا شبهة فيه ،وهذا من باب الجعالة في الوقف الشرعي . وليس ثمة مانع شرعي منها .
- فإذا ما قام مَنْ دعوتهم فغشوا في أسئلتهم فليس عليك شيء وإنما مَن غش هو الذي يتحمل الوزر ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .
- والمال الذي يجنى من الإنترنت ليس قماراً ألبتة ما دام عبر طرق شرعية .