الـسـؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أنا مواطن من الجمهورية التونسية متزوج ولي أبناء أريد اقتناء منزل يأو يني وأبنائي إلا أنني لا أملك المبلغ الكافي لذلك ولا يمكن أن أوفر المبلغ المطلوب والحل المتوفر الآن هو الحصول على قرض من البنوك التجارية علما وأنه لا يوجد في بلادنا بنوك إسلامية ولا حتى مشاريع بنوك إسلامية حسب علمي لذلك أسال فضيلتكم هل يمكنني الاقتراض من هذه البنوك للغرض آنف الذكر أم هل يعتبر هذا نوع من الربا الذي حرمه الله ، وإن كان كذلك ما حكم الفتوى الصادرة عن مفتي الجمهورية المصرية والذي أجاز هذه الأنواع من القروض وهل هناك دليل شرعي يبيح ذلك علما وأن فضيلة المفتي يعتبر من أهل العلم والمعرفة في العالم الإسلامي ولا أعتقد أنه يتجرأ على مخالفة شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أرجوكم نوروا لي طريقي وجازاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الإجـابة
أخي آدم ياسين وفقه الله :
سعيك لاقتناء البيت وإيواء زوجتك وأولادك سعي مشروع ومثاب عليه من الشرع الحكيم ، ولما كانت الحاجة ماسة من أجل تأمين البيت إلى الاقتراض من " البنك بفائدة " وليس ثمة طريق أخرى ، فإني أرى أن اقتراضك مباح شرعاً لأنك مضطر ومحتاج ، وهل هناك ضرورة أقوى من إيواء الإنسان أسرته ، والله تعالى يقول : ( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فلا إثم عليه ) ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول " . وإن كان هناك شبهة فالشبهة على الدولة التي كان يجب أن تؤمن مسكناً لرعاياها من دون أن تضطرهم إلى ارتكاب محظور .