آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



  الـسـؤال
الأستاذ الفاضل أرجو أن ترد على سؤالي هذا وجزاكم الله خيراً . أنا متزوج وعندي أولاد وأحب زوجتي وزوجتي تحبني وأريد إسعاد زوجتي دائماً وعندما نريد أن نمارس الجماع فإنني أعاني من القذف السريع وزوجتي تتعذب ولا تشعر باللذة ، ومرة استمنيت بيدي وبعد ساعات جامعتها فأحست باللذة وتأخر عندي القذف فهل الاستمناء باليد في هذه الحالة حرام ؟ وشكراً .


  الإجـابة
هذه الحالة التي تعيشها هي ضرورة ، وبالتالي جاز لك فعل ما ذكرته لأنك مضطر ، والضرورات تبيح المحظورات ، والله تعالى يقول : ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) .
  الـسـؤال
أوصاني صديق لي مقيم بمصر بالبحث له عن تأشيرة عمل بالمملكة ليتمكن من خلالها الدخول المشروع للمملكة ومن ثم البحث عن فرصة عمل مناسبة له ونظراً لبعدي وعدم احتكاكي وعدم معرفتي التامة بهذه الأمور فأخبرني صديق أثق فيه جداً بأن هناك تأشيرة مناسبة للمهنة المطلوبة بواسطة قريب له ولكن للحصول عليها لا بد من دفع مبلغ من المال فاستشرت صديقي بمصر فوافق على دفع المبلغ المطلوب .وتم بالفعل تسليم المبلغ المطلوب لصديقي بالرياض ومن ثم تم تسليمه بمعرفته لقريبه ولكن عندما قمت بتسديد المبلغ المقرر لصديقي ونظراً لما علمته من كثرة ما يحدث في مثل هذه الأمور من نصب وعدم وفاء فكان لابد علي من وصية صديقي بالرياض والذي أثق فيه بالفعل بأنه الضامن الوحيد لي بعد الله سبحانه وتعالى في هذا الموضوع بل زيادة على ذلك بلغته أنه إذا حدث لا قدر الله وكانت التأشيرة غير صالحة فسيتم تحميله المبلغ كونه ضامن للموضوع والضامن غارم . وعليه تمت الإجراءات واستلمت منه الأوراق اللازمة وتفويض بمراجعة القنصلية بالقاهرة لمنح صديقي التأشيرة إلا أنه عند مراجعة القنصلية اتضح عدم وجود التأشيرة المعنية . فتم الرجوع على صديقي بالرياض لاسترداد المبلغ المدفوع حسب اتفاقنا السابق وكان من الطبيعي أن يرجع صديقي على قريبه فبعد مشاورات والأخذ والعطاء اتفقا فيما بينهما أن يسدد له قريبه المبلغ على أقساط سنوية متباعدة .ونحن الآن في حرج شديد لضرورة تسديد المبلغ وبشكل فوري لصديقي بمصر. فنرجو من فضيلتكم الفصل فيما بيننا بما يتناسب مع الوضع السابق ذكره وتمشياً مع حكم الإسلام والشرع في هذا الصدد حتى يتسنى لي الوفاء بتسديد المبلغ لصديقي بمصر . قال تعالى ( وإن اختلفتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ) صدق الله العظيم جزاكم الله خــــــــــير .... والســلام عليــكم


  الإجـابة
قال صلى الله عليه وآله وسلم : " المسلمون عند شروطهم " ولما كان صديقك قد ضمن لك رد المبلغ إذا لم يتحقق الشرط المتفق عليه ، فما على صديقك الذي بالرياض إلا أن يدفع ، وهو يقوم بدوره باستلامه أو باسترجاعه من قريبه الذي تولى تحصيل التأشيرة . وما أظن أن ثمة خلافاً في الأمر . والله أعلم .
  الـسـؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أنا مواطن من الجمهورية التونسية متزوج ولي أبناء أريد اقتناء منزل يأو يني وأبنائي إلا أنني لا أملك المبلغ الكافي لذلك ولا يمكن أن أوفر المبلغ المطلوب والحل المتوفر الآن هو الحصول على قرض من البنوك التجارية علما وأنه لا يوجد في بلادنا بنوك إسلامية ولا حتى مشاريع بنوك إسلامية حسب علمي لذلك أسال فضيلتكم هل يمكنني الاقتراض من هذه البنوك للغرض آنف الذكر أم هل يعتبر هذا نوع من الربا الذي حرمه الله ، وإن كان كذلك ما حكم الفتوى الصادرة عن مفتي الجمهورية المصرية والذي أجاز هذه الأنواع من القروض وهل هناك دليل شرعي يبيح ذلك علما وأن فضيلة المفتي يعتبر من أهل العلم والمعرفة في العالم الإسلامي ولا أعتقد أنه يتجرأ على مخالفة شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . أرجوكم نوروا لي طريقي وجازاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


  الإجـابة
أخي آدم ياسين وفقه الله : سعيك لاقتناء البيت وإيواء زوجتك وأولادك سعي مشروع ومثاب عليه من الشرع الحكيم ، ولما كانت الحاجة ماسة من أجل تأمين البيت إلى الاقتراض من " البنك بفائدة " وليس ثمة طريق أخرى ، فإني أرى أن اقتراضك مباح شرعاً لأنك مضطر ومحتاج ، وهل هناك ضرورة أقوى من إيواء الإنسان أسرته ، والله تعالى يقول : ( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فلا إثم عليه ) ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول " . وإن كان هناك شبهة فالشبهة على الدولة التي كان يجب أن تؤمن مسكناً لرعاياها من دون أن تضطرهم إلى ارتكاب محظور .
  الـسـؤال
هل للأهل رفض خاطب لابنتهم إذا كانت موافقة عليه وذلك لغير عذر شرعي مثل ضيق حاله ، وهل عدم زواجي ممن يرغبون هو عقوق لهم ، وهل من دعاء لتيسير أمر الزواج علماً باني لست فتاة طائشة بل أنا طبيبة وأريد الزواج للإحصان و العفاف أولا .


  الإجـابة
الأخت ريم وفقها الله : للأهل رأيهم في هذا المجال ، ولكن إذا ثبت لديك أن رأيهم لا يستند إلى شرع ولا إلى منطق ولا إلى حكمة ، وإنما هم متعنتون متعسفون ، فما عليك ألا توافقي ، وبالتالي يجيز لك الشارع الحكيم عقد زواجك لنفسك بعبارتك إذا كنت بالغة عاقلة رشيدة . أقول هذا وأنا أؤكد على ضرورة المشاورة مع الأهل واعتماد رأيهم وإرشاداتهم وتوجيهاتهم أصلاً ، ومخالفتهم تبقى استثناءً إذا ثبت كما أسلفت تعنتهم وتعسفهم .
  الـسـؤال
إني مبتلى بصديقي وهو شيخ إمام جماعة ويتحرش بي جنسيا ، وقد استدرجني إلى أن يمسك بقضيبي ، وإني أعلم أنه حرام ولكني غير متزوج ، وهو يستغل هذا الجانب وأستمني بفمه وهو يقول لي انه جائز عند الضرورة . أرجو المساعدة والاستشارة .


  الإجـابة
أسأل الله أن ينقذك مما أنت فيه لأنك في محظور وإثم وذنب ، فدع كل هذا وبقوة ، واستغفر الله عز وجل ، فقد قال تعالى : ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) وأرجو الله أن لا يجعلك من العادين المتجاوزين ، ومثل هذه القضية لا تحتمل يا أخي مهادنة ولا مساومة ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه " وما تفعله منهي عنه قطعاً .
  الـسـؤال
وجب علي نذر كنت قد نذرته لشخص محدد وهو عبارة عن مبلغ من المال فهل يجوز أن أوزعه على عدد من المحتاجين من ضمنهم الشخص المنذور له ؟


  الإجـابة
إن كان المنذور له فقيراً محتاجاً جاز أن تعطيه من النذر ، لأن النذر يوزع حصراً للفقراء المحتاجين إذا أطلق الناذر نذره ، وإلا فينصرف إلى الجهة المحددة إن كان قد حدد .
  الـسـؤال
السلام عليكم ورحمه الله . أكتب لكم هذه الرسالة وكلي حيرة . أنا تزوجت منذ أسبوع ابنة خالتي بعد خطبه بقيت عام ونصف اكتشفت أنها غير بكر ، وعند سؤالي لها أقرت أنها أجبرت على ذلك قبل 6 أعوام من شخص كان يخطبها ، وسنها كان حينها حوالي 16 عاما أنا أعلم أنها خطبت ذلك الوقت لكن الكتاب الشرعي لم يكتب وحصلت مشاكل لها كثيرة وطلبت حينها الابتعاد عنه بشده منذ ذلك الوقت بقيت ترفض وترفض المتقدمين لها الذين فاقو 30 شخص . راقبت سلوكها هذه الفترة فكانت على خير خلق فكرت بالارتباط بها وتقدمت لها وافقت بعد المرة الثالثة... لم أكن أعلم بما جرى لها ولكن في بعض الأحيان كانت تلمح إلى هذا الشيء ولكني كنت أظن الخير بها وأغير الموضوع . سؤالي يا فضيلة الشيخ : هل أبقي زواجي منها ؟ وهل ما حصل لها زنا وهل يجوز لي أصلا أن استر عليها .. أفيدوني بما هو خير ولكم فائق الاحترام والتقدير .


  الإجـابة
قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " فإن رأيتها تائبة حسنة التوبة ونادمة صادقة في التخلص من إثمها ، والتوجه إلى ربها فاسترها وأبقها زوجة لك ، وأسأل الله لك ولها ستراً في الدنيا والآخرة .
  الـسـؤال
إني مشترك بجمعية بحيث أدفع للمسئول عنها مائتا ريال عماني كل شهر ولمدة عشر سنوات بحيث أحصل بعد سنه أو سنتين على مبلغ وقدره أربعة وعشرينا ألفا ريالا عماني فهل توجب علي زكاة على هذا المال حيث أنه يمر عليه الحول قبل أن أستلم المبلغ بالكامل .


  الإجـابة
هذا المال ما لم تستلمه فليس بمالك وبالتالي لا زكاة عليه . فالزكاة تجب على المال المملوك الخالي من الدين والفائض عل الحاجات الضرورية . فإذا استلمت المبلغ بعد سنة أو سنتين فما عليك إلا أن تدفع الزكاة عن القسم الذي تملكه منه ، أي عن القدر الذي يساوي الأقساط التي دفعتها ، فهذا ما تملكه والله أعلم .
  الـسـؤال
من ايام فطمت ولدي لاني تعبت وعنده سنة وثلاث شهور وهو متعلق فيني زداد المي عندما قرات ان من حق الطفل على امه ارضاعه سنتين وحتئ الان يذكره شعرت بتانيب الضمير فهل انا محاسبة امام الله تعالى .


  الإجـابة
لقد ارتكبت خطيئة إذ فطمت ولدك وهو بحاجة إليك ، وفي صدرك طعام له ، وبفطامك ولدك هذا ، أهدرت طعامه الذي هيّأه الله له ، ومنعته حقه ، وكان يجب أن تعطي كل ذي حقٍ حقه ، وعلى كل : فما عليكِ إلا الاستغفار والتوبة ، والله يقبل التوبة عن عباده ، وأحب أن أضيف هنا إلى أن تمام الإرضاع يكون على مدى حولين كما جاء في القرآن الكريم ، وهذا إذا كان ثمة " حليب " .
  الـسـؤال
ما القول في هذا الخبر الصحيح السند الذي به أن النبي ذبح للانصاب!! اخرج الحاكم (3/216) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا أبو أسامة ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة رضي الله عنهما قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ووضعناها في التنور حتى إذا نضجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في أيام الحر من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقي فيه زيد بن عمرو بن أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لي أرى قومك قد شنفوك قال أما والله إن ذلك لتغير ثائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة قال فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ولا يشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال لي حبر من أحبار الشام إنك تسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة فخرجت حتى قدمت إليه فأخبرته الذي خرجت له فقال إن كل من رأيته في ضلالة إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع إليه وصدقه وأتبعه وآمن بما جاء به فرجعت فلم أحسن شيئا بعد فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير الذي كان تحته ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيها الشواء فقال ما هذه فقلنا هذه شاة ذبحناها لنصب كذا وكذا فقال إني لآكل ما ذبح لغير الله وكان صنما من نحاس يقال له أساف ونائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه فلما مررت مسحت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسه قال زيد فطفنا فقلت في نفسي لأمسنه حتى أنظر ما يقول فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تنه قال زيد فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلمت صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي يوم القيامة أمة وحده .. قال الحاكم : (( صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ومن تأمل هذا الحديث عرف فضل زيد وتقدمه في الإسلام قبل الدعوة )) ولم يتعقبه الذهبي بشيء .


  الإجـابة
هذا الخبر المذكور ليس بصحيح السند ، لأن الحاكم " الراوي " لا يُعدّ " مستدركه " مصدراً للأحاديث الصحيحة حتى وإن قال : صحيح على شرط مسلم . هكذا قال علماء مصطلح الحديث أو من يسمون بعلماء " الدراية " هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى : فإن ما ذكر في الرواية التي سقتها لا تدل دلالة قطعية على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذبح للأنصاب ، بل هي دلالة ظنية ، وهناك دلالة ظنية أخرى تزاحمها ، وهذه الدلالة هي : أن زيداً هو الذي قال بأنهما ( هو مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) ذبحا للأنصاب ، ولم يقل ذلك النبي عن نفسه ، ومن المعروف أن كلام الآخر حجة عليه وليس على من تكلم عنه . وثانياً : فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حرص أن يذبح أمام الأنصاب من أجل أن يقول للناس بحاله : العبرة للنية فاذبح حيث شئت أيها الإنسان ولكن المعوّل على النية وهذا هو حكم الإسلام في الذبائح ، فلو أن إنساناً ذبح أمام صنم ولكنه سمّى الله تعالى ونوى الذبح لله فالأكل من الذبيحة حلال وجائز .
                       
fattawy