آخر تحديث: السبت 26 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

فـــتــــاوى



ما حكم تناول أقراص تؤخر نزول دم الحيض في وقته المعتاد ؟

        نشرت بتاريخ      عدد المشاهدات  598
  الـسـؤال
سألتني زميلة في العمل وهي مقبلة على الذهاب إلى العمرة في شهر رمضان المقبل، عن نيتها أخذ أقراص تمنع عنها نزول دم الحيض في وفته المعتاد، ذلك أن فترة حيضها توافق العشر الأواخر من شهر رمضان مما سيفوت عليها، حسب قولها، فرصة التعبد وقيام الليل في المسجد الحرام - ما قول الشرع في هذا الأمر ، خصوصا وأنه أخذ يعرف انتشارا واسعا بين النساء ، حسب قولها، حتى بالنسبة للصيام في شهر رمضان الأبرك .


  الإجـابة
يجوز للمرأة أن تتناول دواء يؤخر أو يوقف دورتها الشهرية ، ما لم يكن ذلك ضاراً بصحتها ضرراً مؤكداً ، ومثلها في ذلك مثل من أفاد من التقنيات الحديثة في ميدان النقل والسرعة والوصول السريع إلى مكة المكرمة ، فلتأخذ زينتها عند المسجد ما دام ذلك لا يضرها ولا يؤذيها ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) .
  الـسـؤال
أنا صيدلاني أريد الحكم في التعامل مع الدواء الأجنبي (التهريب) سواء البيع أو الشراء ، مع العلم وجود الأصناف المحلية ذات التأثير نفسه تقريباً ولكن المرضى يفضلون الدواء الأجنبي على المحلي بالرغم من سوء الأجنبي في بعض الأحيان مع العلم أن الدواء الأجنبي أرباحها أفضل بكثير من الدواء الوطني . وما هو الحكم بالعمل في الدواء الأجنبي استيراده من بلاد إسلامية وغير إسلامية مع العلم هناك أصناف غير متوفرة لدى معامل الوطن.


  الإجـابة
أولاً : بالنسبة للأصناف غير المتوفرة في معامل الوطن ، يجوز لك جلبها عن طريق التهريب إن لم تكن ثمة طريق غيره ، وإذا كان المرضى بحاجة إليه ، وذلك بناءً على القاعدة الشرعية القائلة : " يرتكب الضرر الأخف لدفع ضرر أشد " . ثانياً : بالنسبة للأصناف المتوفر مثيلها في الوطن فالقضية قابلة للتفصيل ، وهو : أ - لا يجوز لك أن تعرض على المريض وجود الدواء الأجنبي لديك فتغريه به ، لا سيما إاذ حسنته له وأظهرت ميزاته . ب- إذا علمت أن المريض الذي جاءك ليشتري دواء وطنياً سيفيده الدواء الأجنبي بشكل واضح زيادة عن الدواء الوطني ، وسيسرع في برئه ، عندها يجوز لك إعلام المريض به ، وتنوي النفع لا الربح . جـ - إذا جاء المريض أو المشتري وهو يريد سلفاً شراء الدواء الأجنبي بحيث أذا لم يجده لديك فسيذهب إلى سواك ، يجوز عندها لك أن تبيعه . د - كل ذلك مشروط في أن لا يكون هناك مغامرة خطيرة في التعامل مع التهريب ، وإلا فلا ، فالله عز وجل يقول : ( وتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
  الـسـؤال
كنت حامل في الشهر التاسع, و أحسست بأن حركة الجنين بطيئة فخفت خوفا شديدا و تحدثت مع طبيبي فأخذ قرار بالولادة القيصرية , فولدت ابني ثم اكتشفنا بعد الولادة بساعتين أن الرئة لا تعمل بالكفاءة فوضع ابني في الحضانة و ظل بها 20 يوما ثم ظهرت عليه أعراض ميكروب ثم توفاه الله , أنا اشعر أنني السبب في وفاته فلولا شكوتي لما ولد مبكرا , ماذا افعل؟


  الإجـابة
لو كان هذا الرضيع المتوفى غير ولدك ، لقنا باحتمال كونك متسببة، أما وأنك أمه وأنه ولدكما نظن أنك سبب أو كنت سبباً لما حصل ، ولا سيما أيضاً أن الطبيب المختص هو مَنْ اتخذ قراراً بالولادة القيصرية المستعجلة ، ونقول الطبيب المختص لأنه المعني في هذا المجال ، والله يقول : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .
  الـسـؤال
أرجو من فضيلتكم بيان رأي الشرع في الحصول على جنسية بلد أوروبي وذلك لتسهيل أمور السفر لهذا البلد في المستقبل . ولكم جزيل الشكر .


  الإجـابة
الحصول على جنسية أخرى غير جنسيتك سواء أكانت الجنسية التي تود الحصول عليها أوروبية أو غير أوروبية أمر جائز ولا إشكال شرعي فيه ، وأغتنمها فرصة هنا لأحض كل الذين يستطيعون الحصول على جنسية البلد الأوروبي الذي يقيمون فيه على الحصول فلعلنا نساهم في تكثير عدد المسلمين في ذاك البلد أو هذا ، كما آمل أن تكون نيتك حين تحصل على الجنسية الأوروبية متجهة نحو الخير للإنسان و " إنما الأعمال بالنيات " كما أود التنبيه إلى أن الحصول على الجنسية إذا ارتبط تحقيقه بارتكاب مخالفة شرعية فحينئذ يختلف الأمر وربما أصبح الفعل محظوراً شرعياً .
  الـسـؤال
تزوج والدي من امرأة قبل زواجه من والدتي وأنجبت له بنت رضعت مع ابنة عم والدي ثم تزوجت ابنة عم والدي تلك من رجل آخر وأنجبت منه بنت ( هل يجوز لي الزواج من ابنتها ؟ ) أفيدونا جزاكم الله خيراً .


  الإجـابة
يجوز لك الزواج من بنت ابنة عم والدك حتى وإن رضعت مع ابنة عم والدك أختك من أبيك ، لأن القاعدة تقول : إن الرضاع وحكمه يسري على الراضع مع من رضع منه ومعه ، ولا علاقة له بسواه . فلو أن ابنة عم والدك هي التي رضعت من أمك أو من زوجة أبيك لما جاز لك الزواج من ابنتها ، لأنها أي ابنتها حينها تكون ابنة أختك من الرضاع ، أما الحالة الأولى فلا شيء فيها وهي حل لك ، فتوكل على الله .
  الـسـؤال
منذ ما يقرب العامين وقد سرقت مبلغ من المال من مكان ما وبحمد الله رددت هذه الأموال كاملة بما في ذلك فوائد العامين . فكيف لي أن أتأكد أن الله قد تاب علي ، وكيف لي أن أتأكد من أن أموالي الحالية هي من الحلال ؟


  الإجـابة
من شروط التوبة ترك الذنب والعزم على أن لا تعود إليه في المستقبل ، وإعادة الحقوق إلى أصحابها . وها أنت قد أعدت الحقوق إلى أصحابها - كما ذكرت - وبقي عليك أن تنوي عدم العودة إلى مثل هذا العمل وتستغفر ربك وتطلب منه العفو والمغفرة ، ومن تابَ تاب الله عليه ولا تكن يائساً ولا قانطا فإن الله لا يحب اليائسين ولا القانطين من رحمته ، وأسأل الله لك المغفرة .
  الـسـؤال
إني طالبة جامعية تونسية أرجو استشارتك في أمر عسى أن تجيبني في أقرب وقت . لقد خُطبت لشخص أحبه منذ ثلاث سنوات تقريباً ، قمنا بخطبة وقراءة الفاتحة ولكن لم نتزوج لأننا غير قادران علي ذلك والعائق هو مادي ، نتقابل باستمرار و بدون سرية ، لم نعد قادران علي التمنع وصرنا نجود بالوصل ولكن نشهد الله في كل مرة أننا صادقين و أننا لبعضنا ، مع العلم سيدي أننا خريجي جامعة الطب والعلوم و لم يتيسر لنا الزواج ونحن في أمس الحاجة إلى ذلك . سيدي : هل ما نقوم به هو حرام مع العلم أني أقوم بمراسمي الدينية و لم أعد قادرة علي محاشاة خطيبي ، أما كتب القران في بلادنا فهو يستوجب متطلبات و لسنا قادرين علي ذلك . قيل أنه عندما تقول المرأة للرجل أشهد أني زوجتك نفسي علي سنة الله ورسوله ويقول لها و أنا قبلت يتم الزواج . هل هذا صحيح ؟ أشكرك سيدي جزيل الشكر.


  الإجـابة
لا شك أن هذا الذي تقومان به هو أمر حرام ، لأن الخطبة وقراءة الفاتحة وما شابه ذلك لا تشكل زواجاً بل هي وعد بالزواج ، ولا يحل للرجل أن يستمتع بالمرأة إلا بعد عقد الزواج ، وإذا كان العقد يستوجب متطلبات لستما قادرين عليها فأنصحكما بإجراء العقد بينكما مع التأكيد على استيفاء شروط وأركان الزواج وهي : أن يتم عقد الزواج بينكما بإيجاب وقبول وشهادة شاهدين وتسمية مهر ، فإن تم هذا فقلتِ له : زوجتك نفسي - وكنتِ بالغة تجاوزتِ سن 18 من عمرك - على مهر قدره كذا ، فقال لكِ : قبلت هذا ، وكان معكما شاهدان مسلمان فقد تم العقد وكان صحيحاً .
  الـسـؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضرة الشيخ الدكتور الفاضل جزاك الله كل الخير . سؤالي حول القعود الأول في الصلاة الرباعية للتشهد هل هو ركن أم سنة أم واجب ؟ وإذا سهى المصلي عن هذا القعود في الصلاة الرباعية وتذكر قبل نهاية الركعة الرابعة فعمد إلى سجود السهو في العقود الأخير فهل صحت صلاته أم عليه إعادتها ولكم الشكر .


  الإجـابة
بالنسبة للقعود الأول هو واجب في المذهب الحنفي وسنة في المذهب الشافعي ، وفي كلا المذهبين من ترك القعود الأول ساهياً فصلاته صحيحة لكنها تحتاج إلى سجود السهو ، أما من ترك القعود الأول في الصلاة الرباعية فصلاته صحيحة لكنها مكروهة كراهة تحريم .
  الـسـؤال
سماحة الشيخ الدكتور محمود عكام سؤالي هو ما حكم العلاقة بين الشاب والفتاة من الأقرباء أن تكون أبنت عمته أو أخاله .... إلخ .


  الإجـابة
العلاقة بين الشاب والفتاة من أقربائه : لا حكم شرعاً لها بحد ذاتها ، بل الحكم بالحل أو بالحرمة ينصب على طبيعة هذه العلاقة ونوعيتها . فإن كانت علاقة نظيفة تعلمية أو تعليمية مثلاً فهي حلال ، وإن كانت غير ذلك ومغايرة للنظافة ومؤدية إلى حرام أو مكروه فهي حرام . على كلٍ : استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك . فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : " الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطَّلع عليه الناس . استفت قلبك وإن أفتاك المفتون " . أسأل الله لي ولك العصمة من كل سوء والتوفيق لكل خير .
  الـسـؤال
الشيخ الكريم .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. سؤالي باختصار هو عن مسألة الحواجز التي تبنى في بعض المساجد للفصل بين الرجال والنساء إذ أننا في دولة غربية رأى القائمون على المسجد ضرورة اتخاذها "درءاً للفتنة"! ما يراه الفريق الآخر أن الله لم يأمر بتلك الحواجز قماشاً كانت أو ألواحاً خشبية. ولو تتبعنا سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام لما وجدناه أو أحداً من صحابته الكرام طبق هذه الفكرة . وكلنا يعلم أن مسجده الكريم كان يخطوه حديث الإسلام، والمنافقون، والأعراب. بل أن أعرابياً بال في ذلك المسجد، ولم يرد في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بستر النساء حتى لا يتعرضوا لهكذا مشهد! وباختصار فإن فريق الحواجز يركن إلى قاعدة سد الذرائع والمعارضون يدعون أن الحواجز ليست من الإسلام في شيء لأن الله أمر بالحجاب ورسوله الكريم ربى الجنسين على الأدب الإسلامي وما فصل بينهم كما يحدث في بعض المجتمعات المتنطعة. أرجو أن تتكرموا علينا برؤيتكم الشرعية علنا نتلمس الصواب،، ولكم منا التحية.


  الإجـابة
لا تستأهل مثل هذه القضية هذا الخلاف الناشب بين فريق الحواجز وفريق اللاحواجز ، وليس في الإسلام حكم خاص فيما اختلف فيه الفريقان ، والفريقان أدرى بأحوالهما وأوضاعهما . والأمر - في رأيي - يعود إلى النساء ، فإن كانت الحواجز القماشية أو الخشبية تحجب عنهن بعض الفوائد أو ربما كان رفع الحواجز أضبط لهن وأدعى من أجل أن ينتبهن بشكل أفضل أو ..... أو ... فلترفع . وإن كانت هناك فوائد تفوق الفوائد المذكورة آنفاً في وضعها الحواجز فلتوضع . المهم يا أخي أن ندرس ماذا يجب أن ندرّس وماذا يجب أن نعلم ، وأن نعدل عن كل خلاف في أمور لا تحتمل الخلاف والاختلاف شرعاً . ورضي الله عن ابن مسعود القائل : " ما أكرهه في الجماعة أحب أليَّ مما أحبه في الفرقة " .
                       
fattawy