الـسـؤال
الشيخ الفاضل لدي سؤال خاص جداً ، وهو بالأحرى لصديقة عزيزة علي وهو : لديها ثلاث بنات وتود أن تنجب ولد ( ذكر ) وقيل لها بأنه يمكنها أن تذهب هي وزوجها إلى المستشفى وهناك يستطيعون فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية ويتم تلقيحها بالذكرية ، وقيل لها أن هناك دواء يمكن استخدامه فقط في الفترة التي يمكن حدوث الحمل فيها أكثر من أي وقت آخر ، فهل هذا جائز ؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً ، وشكراً لكم .
الإجـابة
لئن وصل العلم إلى إمكانية تحديد الجنين من حيث الذكورة والأنوثة فمن الذي يمنع هذا ؟ لا سيما وأن الإسلام دعانا إلى العلم والعمل - ما لم يكن العلم شراً - وما أظن أن عملية فصل الحيوانات المنوية الذكورية لتنجب المرأة ذكراً شر ، بل هو استجابة لرغبة إنسانية مشروعة .
أقول هذا مع التحفظ لما قلتِ أيتها الفاضلة فأنا - وبحسب ما وصل إليَّ - لم أعلم حتى الآن أن مثل هذا قد حدث أو إن حدث فلسنا ضده ، لأن الإسلام مع العلم ويشترط في العلم أن يكون خيّراً إنسانياً . فأعطنا أيها السائل القضية العلمية بمعطياتها الإنسانية النافعة وخذ بعد ذلك حكماً إسلامياً بالجواز بل بالوجوب أحياناً .