الـسـؤال
قرأت في كتاب :
A BRIEF ILLUSTRATED GUIDE TO UNDERSTANDING ISLAM (2nd Edition) by I.A. Ibrahim (1997) Darussalam, Publishers and Distributors, Houston, Texas, USA
فوجدت في هذا الكتاب مبدأ يقول : إن الذين يموتون و هم لا يؤمنون أنه لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و الذين ليسوا مسلمين سوف يخسرون الجنة إلى الأبد و سوف يرسلون إلى النار .
و السؤال هو : اعتماداً على المبدأ السابق الذكر ، فإن بعض الشخصيات العالمية من غير المسلمين ، كالأم تيريزا مثلاً سوف ترسل إلى النار أيضاً . إضافة إلى أن كل أجدادي لم يكونوا مسلمين لأن الإسلام دخل إلى بلدي اليابان مؤخراً. هل من العدل إن يرسل هؤلاء إلى النار ؟
الإجـابة
فمن مات غير مسلم بعد إذ بلغه الإسلام بلوغاً صحيحاً فهو في حكم الكافر، والكافر مصيره إلى النار ، وهنا لا بد من التركيز على نقطتين :
الأولى : أن هذا الذي مات على غير الإسلام يشترط من أجل الحكم عليه بأنه كافر أن يكون مبلَّغاً بالإسلام بشكل صحيح وإلا لا يُعدّ كذلك أي كافراً فقد قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ) .
الثانية : ليس لنا محاكمة الأم تيريزا أو سواها ، لا سيما وأننا لا نعرف عنها إلا وجهاً أو شيئاً محدوداً ، والذي يحكم عليها يجب أن يكون على علم شامل بها ظاهراً وباطناً ، وهذا لا يتحقق إلا في الله جل شأنه فالله هو الأعلم بها ، ولا شك بأنه الأرحم والأحكم وهو خير الحاكمين وأرحم الراحمين .
وما أظن أنه يجب علينا أن نطلق الأحكام بالكفر أو بالإسلام على الأشخاص مَن كانوا . وحسبنا أن نقول أمرهم إلى الله صاحب الشأن .
والله أعلم .